سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرات جديدة في حلب ... منظمة "آفاز" الدولية تؤكد "تصفية" سبعة من ناشطيها وفقدان اثنين في سورية : 70 قتيلاً بينهم 13 من عائلة واحدة ... وحمص تستغيث : إن لم نمت من القصف سنموت من الجوع
قال ناشطون إن قوات الجيش السوري كثفت قصفها لمدينة حمص وسط البلاد أمس، متحدثين عن"انفجارات تهز حمص كلها"، وتطويق دبابات ومدرعات تابعة للجيش لحي بابا عمرو في حمص. كما تحدثوا عن تصعيد كبير للعمليات العسكرية في حماة التي سقط العشرات فيها أمس بين قتيل وجريح، وعن توتر بالغ في إدلب بعد قتل عشرات الشباب أثر انشقاق مئات الجنود عن الجيش النظامي، في موازاة ذلك، تزايدت كثافة الاحتجاجات في حلب، وخرج أمس الآلاف في كليات عدة في جامعة حلب. وقال ناشطون إن ما لا يقل عن 70 قتلوا في مواجهات امس، بينهم 13 من عائلة واحدة في حماة. وعن الأوضاع في حمص، قالت مصادر المعارضة السورية إن مدرعات الجيش دخلت حي بابا عمرو معقل المعارضة السورية في المدينة بعد 20 يوماً من القصف المتواصل. وقال النشط أبو عماد لرويترز من المدينة"دخلت الدبابات منطقة جوبر في جنوب بابا عمرو". وفي ظل تدهور الوضع الأمني والإنساني، اطلق ناشطون من حمص"نداء استغاثة"إلى المجتمع الدولي للتحرك لمساعدة المدنيين العالقين وسط القتال، والذين يفتقدون لكل المقومات الأساسية. وأكد ناشطون استمرار انقطاع الاتصالات في شكل شبه كامل. وقال نشطاء إن القوات النظامية أمطرت حي بابا عمرو بالصواريخ وقذائف المورتر حيث يتحصن منشقون مع مدنيين في محاولة للهرب من الهجمات. كما تعرض حي الإنشاءات وحي الخالدية أيضاً للقصف. وقال الناشط عبد الله الهادي من المدينة لرويترز"الانفجارات تهز حمص كلها. ارحمنا يا الله". وأوضح نشطاء أن الجيش السوري يعوق وصول الإمدادات الطبية إلى مناطق في حمص كما أن الكهرباء تقطع عن المدينة لمدة 15 ساعة يومياً. وأغلقت مستشفيات ومدارس ومتاجر وهيئات حكومية. وأطلق الناشط عمر شاكر عبر سكايب"نداء أخيراً للاستغاثة"، وقال"الناس هنا إن لم يموتوا من القصف سيموتون من الجوع والعطش". وقال إن"الاتصال مقطوع مع نحو عشرة ناشطين، لا نقدر على الاتصال بهم لا من خلال سكايب ولا عبر هواتف الثريا". فيما أفاد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله"نسمع أصوات انفجارات رهيبة ومروعة". وأضاف العبد الله"نحن ننقل الجرحى إلى المنازل لأن المشفى الميداني استهدف بالقصف ومحاولة الخروج من بابا عمرو الآن انتحار"، مضيفاً"نتخوف من إبادة جماعية، وهذه ليست عبارة نطلقها اعتباطياً". وتابع"لا نفهم لماذا لم تتحرك الأسرة الدولية بعد، ولم هذا التخاذل، فالشعب يتعرض لمذبحة من أجل أن يتمسك رجل بسدة الرئاسة؟". إلى ذلك، أفادت منظمة"آفاز"الحقوقية غير الحكومية أمس بأن سبعة ناشطين سوريين متطوعين للعمل معها"تعرضوا لعملية تصفية"في حمص، بينما لا يزال اثنان مفقودين، أحدهما أجنبي. وقال المسؤول في حملة"آفاز"الكس رانتون الموجود في لبنان إن مجموعة من تسعة أشخاص، بينهم مسعف أجنبي، انطلقت صباح الأربعاء سيراً على الأقدام في محاولة لدخول حي بابا عمرو في مدينة حمص من بلدة مجاورة، بعد أن سمعوا عن مقتل صحافيين أجنبيين في الحي. وأشار إلى أنهم"كانوا يحملون أدوية وجهاز تنفس". وقال رانتون إن الاتصال فقد معهم، فبدأ البحث عنهم. وعثر أحد الناشطين"على سبعة منهم مقتولين بالرصاص، وأيديهم مقيدة وراء ظهورهم... قرب مدخل بابا عمرو. إنها عملية تصفية". وقال رانتون"اختفى جهاز التنفس وعثر على بعض الأدوية متناثرة على الطريق". ورفض الكشف عن اسم المسعف الأجنبي، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ سفارته باختفائه. وقال إن الناشطين الذين قتلوا"كانوا مدنيين متطوعين"تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً. واتهم"الشبيحة أو القوات المسلحة النظامية"بقتلهم. وأفاد ناشطون بأن ما لا يقل عن 70 شخصاً قتلوا امس في أعمال عنف بينهم 13 من عائلة واحدة في محافظة حماة. وقال المرصد"قتل 14 شخصاً في بلدة كفر الطون بينهم 13 من عائلة واحدة في اقتحام نفذته قوات النظام، كما قتل ثلاثة في سويين وشخص في مورك"برصاص هذه القوات في محافظة حماة وسط. وفي ريف حماة أيضاً، قتل ثمانية عناصر من قوات النظام في اشتباكات مع جنود منشقين في بلدتي السقيلبية ومحردة. في إدلب شمال غرب، قتل رجل في الخامسة والثلاثين من العمر في الحي الجنوبي من مدينة معرة النعمان اثر إطلاق نار من"قوات عسكرية سورية خلال اقتحام المدينة"، وفق المرصد. وقتل آخر في جسر الشغور. في درعا جنوب، أفاد المرصد عن اقتحام للقوات النظامية لحي طريق السد في المدينة، ما تسبب بمقتل تسعة مدنيين بينهم طفل في الخامسة. كما قتل خمسة جنود وعناصر امن في اشتباكات مع عناصر منشقة. وأفادت لجان التنسيق المحلية عن تعرض المدينة لقصف، وعن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش السوري الحر فيها. وقتل طفل في الثامنة بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس في قرية منغ في محافظة حلب شمال في إطلاق نار من قوات نظامية. وتحركت مجدداً امس جامعة حلب ونظمت وفق المرصد"تظاهرة حاشدة تضم نحو ألفي طالب من أمام كلية العلوم في جامعة حلب التي تنتفض في شكل كبير على النظام"منذ أيام. وتصدت قوات حفظ النظام للتظاهرة وأطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريقها، ما أدى إلى"إصابة عشرات الطلاب والطالبات بحالات اختناق". وتحدث المرصد عن"عملية كر وفر"مع القوات النظامية في الجامعة، و"تجمع أعداد كبيرة من الطلاب أمام كلية طب الأسنان لتنظيم تظاهرة أخرى". واعتقلت قوات حفظ النظام"12 طالباً خلال تفريق مظاهرات جامعة حلب". وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن ثلاثة عناصر من قوات حفظ النظام قتلوا وجرح سبعة في"انفجار عبوة ناسفة معدة للتفجير عن بعد زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة في المدخل الجنوبي لمدينة إدلب". وقالت الوكالة إن"وحدات الهندسة فككت ثلاث عبوات ناسفة في جسر الشغور"في المحافظة.