تختتم منافسات الجولة ال15 من دوري زين السعودي مساء اليوم، إذ يلتقي المتصدر الهلال ووصيفه الفتح على ملعب الأخير، فيما يستضيف الاتفاق نظيره الاتحاد في المباراة الأخرى. الفتح - الهلال مواجهة مفصلية وهامة جداً في مشوار الفريقين في رحلة الصدارة، في ظل الصراع المحتدم بين الطرفين طوال الجولات السابقة، تبادلا خلاله مركز الصدارة والوصافة. الفتح صاحب الأرض والجمهور يحتكم على 33 نقطة في المركز الثاني، وما زال يحتفظ بسجل خالٍ من الهزائم، وستكون المباراة بمثابة الاختبار الحقيقي لمدى قدرة الفريق على مواصلة المنافسة على المركز الأول، خصوصاً وأن الكثير من النقاد راهن على تراجع نتائجه في المرحلة الثانية من المسابقة، والتي يشتد فيها الصراع ويصعب التقاط النقاط أمام الفرق الكبيرة، لذا سيكون المدرب التونسي فتحي الجبال أمام مهمة في غاية الصعبة للعبور بفريقه من المنعطف الأصعب، وهو مدرب ذكي جداً ويتعامل بطريقة رائعة مع قدرات لاعبيه، وكذلك أحداث المباريات، ما جعله يتفوق على المدربين كافة. خطوط الفريق تلعب بحماسة عالية جداً، إذ يشارك اللاعبون كافة في الشق الدفاعي، بما فيهم المهاجم الكونغولي دوريس سالمو في حال ارتداد الهجمة على مرمى فريقهم، مع الاعتماد على بناء الهجمات الخاطفة السريعة على مرمى الخصم، التي يجيد رسمها البرازيلي ألتون بمساندة الشاب ربيع سفياني والكونغولي دوريس سالمو، إلى جانب المشاركة الدائمة من الشاب حسين المقهوي، كما أن إجادة البرازيلي ألتون لتنفيذ الكرات الثابتة يعد أحد أهم الأسلحة الهجومية للفريق، فهو منفذ بارع ومن الصعب أن يخطئ المرمى في حال تجاوزت كرته الحائط البشري. وعلى الضفة الأخرى، يحاول الهلال متصدر الترتيب ب35 نقطة، توسيع الفارق مع أقرب منافسيه، خصوصاً وأن للفتح مباراة مؤجلة قد تعزز حظوظه في خطف الصدارة في حال تعثر الهلال في مواجهة الليلة، لذا سيكون المدرب الفرنسي كومبواريه حريص جداً على العودة بالنقاط كاملة. الهلال لم يقدم المستوى المرضي لعشاقه في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد على الرغم من تحقيقه للفوز، فالخطوط الزرقاء ما زالت تفتقد إلى التنظيم في منتصف الميدان، في ظل عشوائية المغربي عادل هرماش، وتأرجح مستوى نواف العابد وسلمان الفرج، فاجتهادات محمد القرني وقتاليته لا تكفي للقيام بالأدوار الدفاعية والهجومية، ولا شك أن غياب ياسر القحطاني للإصابة سيكون له بالغ الأثر، فالقحطاني أدواره لا تقتصر على الشق الفني، فوجوده يرفع من معنويات زملائه اللاعبين ويعطيهم الثقة الكبيرة، وتظل الهفوات الدفاعية مصدر قلق الهلالين كافة، فرباعي خط المؤخرة هو الأضعف على الإطلاق. الاتفاق- الاتحاد يسعى الاتفاق إلى الاستفادة من الظروف السيئة التي يمر بها الضيوف لخطف ثلاث نقاط ستكون ثمينة جداً في الحسابات الاتفاقية، خصوصاً وأن الفوز سيدفع به إلى مربع الأقوياء، فالفريق يقف في المركز الخامس ب24 نقطة وبفارق الأهداف عن النصر صاحب المركز الرابع. المدرب البولندي سكوزرا يحاول جاهداً من مباراة إلى أخرى، إيجاد التكتيك المثالي، فالفريق يعاني من عدم الثبات على الأداء، وفي غالب الأحيان يكون الاعتماد على اجتهادات بعض اللاعبين، إذ ينجح المهاجم يوسف السالم ويحيى الشهري وأحمد عكاش وأيضاً البرازيلي جونيور في قيادة الفريق إلى تحقيق أفضل النتائج، في الوقت الذي لازال خط الدفاع يقدم أسوأ مستوياته، فالبرازيلي كارلوس تراجع أداءه كثيراً، وزميله ماجد العمري ليس أحس حالاً، خصوصاً وأنه عائد هذا الموسم بعد غياب عن أجواء المباريات لمواسم عديدة. وعلى الجهة الأخرى، يدخل الاتحاد من خلال الخانة السادسة ب20 نقطة، ويعيش أسوأ أحواله الفنية، بعد النتائج المخيبة للآمال، كان آخرها السقوط أمام الهلال في الجولة السابقة، المدرب الإسباني كانيدا مطالب بتصحيح أوضاع الفريق، وإعادة صياغة خطوطه، فالجماهير الاتحادية تعالت أصواتها غضباً من الخبطات الفنية، فالمدرب لم يعد قادراً على تسخير إمكانات اللاعبين كما يجب على أرض الميدان، خصوصاً الكرواتي أنس الشربيني، فهو لاعب متمكن وصاحب مجهود سخي، إلا أن كانيدا يختصر مشاركته في دقائق معدودة، ويصر على مشاركة محمد نور على الرغم من ضعف لياقة الأخير، وقلة أدواره في مساحات المستطيل الأخضر.