تنطلق منافسات الجولة ال9 من دوري زين السعودي مساء اليوم من خلال إقامة مواجهتين فقط، إذ يستضيف الفيصلي نظيره الفتح في المجمعة، فيما يلتقي الرائد والشعلة على ملعب الأول في بريدة. الفيصلي - الفتح ما زال الفيصلي يبحث عن نقطة بداية حقيقية تساعده في النهوض من سلسلة التفريط في النقاط، ووضع يده على أول انتصار، إذ فشل الفريق في جمع أكثر من ثلاث نقاط خلال الثامن جولات الماضية من دون أن يتذوق طعم الفوز، وتراجع إلى المركز ما قبل الأخير. وعلى رغم تحقيق «سفير حرمة» تعادلاً ثميناً في الجولة الماضية أمام هجر في عقر داره، إلا أن الأداء الفني لم يرتقِ إلى طموحات الجماهير التي تعالت أصواتها أخيراً مطالبة بتسريح المدرب البلجيكي مارك بريس، ومحاسبة اللاعبين المقصرين في مهامهم الفنية على أرض الميدان، لذا سيكون البلجيكي مارك بريس أمام اختبار ليس بالسهل لكسب ثقة الجماهير وإعادة شيء من توهج الفريق الذي افتقده هذا الموسم، بعد أن كان في مواسم ماضية خصماً عنيداً لكبار الفرق، ونجح في خطف بطاقة المشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للاندية الابطال في النسخة الأخيرة ما منحه أحقية الحضور في بطولة الأندية الخليجية التي ستقام هذا الموسم. الفريق يفتقد تماماً للتنظيم الفني داخل الميدان على رغم وجود العديد من العناصر الجيدة، إلا أن الاجتهادات الفردية باتت الحل الوحيد أمام اللاعبين لمجاراة الخصوم. وعلى الطرف الآخر، يمني الفتح النفس بمواصلة تحقيق الانتصارات والابتعاد بالصدارة خطوة جديدة عن المنافسين، إذ يحتكم على 19 نقطة وضعته في طليعة الفرق، بعد أن حقق 6 انتصارات وتعادلاً وحيداً، ولديه مباراة مؤجلة أمام الاتحاد، والمدرب التونسي فتحي الجبال ما زال يواصل تحقيق النجاحات، بفضل ذكائه وتعامله المنطقي مع قدرات لاعبيه، كما أن حماسة وقتالية أفراد الفريق طوال ال90 دقيقة كانت الفارق الواضح مع بقية المنافسين، ودائماً ما يشكل البرازيلي التون خوزيه القوة الأكبر في منظومة الفريق بمهارته العالية، وقدرته الهائلة على التسجيل من مسافات بعيدة، إلى جانب الهداف الكونغولي دوريس سالمو وربيع سفياني وحسين المقهوي وحمدان الحمدان. الرائد – الشعلة تتشابه ظروف الفريقين إلى أبعد الحدود، إذ يبحث كلاهما عن تعويض الخسارة السابقة، ومحاولة مواصلة المشوار نحو مناطق الوسط، فالرائد تعرض إلى خسارة قاسية جداً في الجولة الماضية أمام الهلال بسداسية موجعة جمدت رصيده عند 10 نقاط في المركز ال 8، ويحاول المدرب التونسي عمار السويح إعادة ترتيب الأوراق مجدداً سعياً إلى العودة إلى جمع النقاط. الخطوط الحمراء قدمت مستويات أكثر من جيدة في المباريات الماضية، إلا أن الإصابات أثرت على نتائج الفريق في الجولات الأخيرة، وجماهير الرائد تعقد أمالاً عريضة على الكونغولي ديبا الونغا ووليد الجيزاني والمغربي عصام الراقي لقيادة الفريق إلى أفضل النتائج، والابتعاد عن مناطق الخطر. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الشعلة المواجهة ب9 نقاط في المركز التاسع، من ثلاثة انتصارات ومن دون أي تعادل، وعلى رغم حداثة عهد الفريق في منافسات دوري الكبار، إلا أنه نجح في تسجيل حضور أكثر من رائع في المباريات السابقة، مستفيداً من خبرة عدد من عناصره أمثال وصل الذويبي وبرج معوضة وسعيد الحربي ومشعل الموري إلى جانب الهداف البارع المغربي حسن الطير. المدرب المصري محمد صلاح وفق كثيراً في إيجاد التوليفة المناسبة، وسيبذل قصارى الجهد من أجل العودة بأفضل النتائج، خصوصاً أن المضيف لا يفوقه كثيراً من حيث الإمكانات الفنية، ومن المنتظر أن يتخلى المصري عن الأسلوب الدفاعي الذي يلجأ إلية في معظم المواجهات، ويحرر محاور الارتكاز من القيود الدفاعية، إلى جانب الإيعاز لظهيري الجنب لمساندة الهجمة إلى جانب أدوراهما الدفاعية.