تستكمل منافسات الجولة ال12 من دوري زين السعودي مساء اليوم، من خلال إقامة ثلاث مواجهات، إذ يستضيف الفتح الفريق الوحداوي، فيما يحل الرائد ضيفاً على الاتفاق، ويلتقي نجران والفيصلي على ملعب الأول. الفتح- الوحدة تبدو مهمة الفتح سهلة في مواصلة حصد النقاط، واستعادة صدارة الترتيب في ظل تواضع أداء الخصم، فالفتح صاحب المركز الثاني ب23 نقطة وبفارق الأهداف عن المتصدر الهلال، يملك مقومات الكسب كافة، بوجود عناصر رائعة تلعب بحماسة وقتالية طوال ال90 دقيقة، ما جعل الفريق يحافظ على سجله طوال الجولات السابقة من دون أية هزيمة، والمدرب التونسي فتحي الجبال يثبت يوماً بعد يوم أنه الأفضل بين المدربين كافة، بعد أن تغلب على كبار الفرق ووصل بالفتح إلى المنافسة على الصدارة. خطوط الفريق تلعب بتجانس كبير، وإجادة منقطعة النظير لبناء الهجمات المرتدة التي باتت السلاح الأقوى في يد المدرب التونسي، إذ ينجح الثلاثي المرعب البرازيلي جوزية ألتون وربيع سفياني والكونغولي دوريس سالمو في الوصول إلى مرمى الخصم بكل سهولة، وسط مساندة فاعلة من حسين المقهوي وحمدان الحمدان، فيما تقتصر أدوار الأردني شادي أبو هشهش على المساندة الدفاعية. وعلى الطرف الأخر، يبحث الفريق الوحداوي عن إيقاف نزيف النقاط، بعد أن تجرع مرارة الخسارة في عشر مواجهات متتالية، وبنقطة يتيمة رمت به في ذيل الترتيب، وبات المرشح الأقوى لحزم حقائب المغادرة إلى دوري الدرجة الأولى باكراً، وتعاني الخطوط كافة من الضعف، فرباعي المؤخرة ممر سهل للمهاجمين، وخط الوسط يعجز عن أداء واجباته سواء الدفاعية أو الهجومية، كما أن خط المقدمة ليس أفضل حالاً بعد غياب مهند عسيري للإصابة، والجماهير لم تعد تعقد أمالاً على العناصر الحالية، وتنتظر إجراء تغييرات جذرية على القائمة في فترة التسجيل المقبلة. الاتفاق- الرائد تتشابه ظروف الفريقين تماماً، بعد أن حققا فوزاً ثميناً في الجولة الأخيرة، فالاتفاق كسب الشباب بثلاثية، والرائد تجاوز الوحدة خارج الديار، ما يجعلهما ينشدان مواصلة مشوار الانتصارات والتقدم نحو مراكز أفضل. الاتفاق صاحب الأرض والجمهور يحتكم على 15 نقطة في المركز السابع، والمدرب البولندي سكوزرا وفق في انتشال الفريق من الكبوة الآسيوية، بعد الأداء المقنع في الجولة السابقة والفوز الغالي على الشباب، ما أعاد الثقة إلى اللاعبين، وتحت يد سكوزرا قائمة أكثر من جيدة، وإن كان الحضور الأبرز دائماً للمهاجم يوسف السالم والشاب يحيى الشهري، إلا أن حمد الحمد وأحمد عكاش وزامل السليم لهما أدوار فاعلة في العديد من المواجهات. وعلى الضفة الثانية، يدخل الرائد من خلال الخانة الثامنة ب14 نقطة، ويتطلع مدربه التونسي عمار السويح إلى العودة بكامل النقاط، سعياً لتثبيت الأقدام في مراكز الوسط، والبحث بعد ذلك عن المنافسة على المراكز المتقدمة، وهو الآخر لديه عناصر قادرة على ترجيح كفة الفريق في أصعب المواجهات، إذ يشكل الكونغولي ديبا ألونغا قوة جبارة في خط المقدمة إلى جانب وليد الجيزاني، فيما يتحرك المغربي عصام الراقي بكل أناقة في منتصف الميدان كصانع لعب، ومهاجم ثالث في حال ارتداد الهجمة نحو مرمى الخصم. نجران- الفيصلي يتسلح نجران بالأرض والجمهور لمواصلة الزحف نحو مراكز المقدمة، بعد أن وفق في جمع 18 نقطة وضعته في المركز الرابع، والمدرب الصربي مورديغا نجح بامتياز بإعادة صياغة الخطوط، وإيجاد فريق مخيف تخشاه كبار الفرق، فقد أطاح بالأهلي وألحق به الاتحاد، وحقق تعادلاً بطعم الفوز أمام النصر، وأعاد للأذهان الصورة الرائعة للفريق عندما يلعب تحت أنظار جماهيره، ويستند الصربي في مخططاته الفنية على قوة المحترفين الأجانب السوريين وائل عيان وجهاد الحسين والأردني حمزة الدردور، إلى جانب خبرة المهاجم الخطير جداً حسن الراهب، وصاحب العبدالله في منتصف الميدان. وفي المقابل، يدرك مدرب الفيصلي البلجيكي مارك بريس صعوبة المهمة أمام فريق منتشٍ ويتحصن بالأرض والجمهور، لذا لن يتردد في إغلاق المناطق الخلفية جيداً، والاعتماد على الكرات المرتدة، فالتعادل سيكون جيداً في حسابات الفريق، خصوصاً وأنه يقف في المركز ما قبل الأخيرة بسبع نقاط.