تتواصل منافسات دوري زين السعودي من خلال إقامة ثلاث مواجهات مساء اليوم، إذ يحل الاتحاد ضيفاً ثقيلاً على الفتح في مواجهة مؤجلة من الجولة الثامنة، فيما يستضيف التعاون الأهلي لمصلحة الجولة الثانية، ويلتقي الاتفاق والنصر في مباراة مؤجلة من الجولة السابعة. الفتح - الاتحاد يسعى الفتح جاهداً إلى العودة إلى صدارة الترتيب التي تنازل عنها أخيراً لصالح الهلال بفارق الأهداف، والفريق الفتحاوي ما زال يحتفظ بسجل خالٍ من الهزائم هذا الموسم، وجمع 26 نقطة، لذا سيكون اختبار صعب وحقيقي للمدرب التونسي فتحي الجبال لتجاوز المنعطف الأصعب في المرحلة الحالية، بعد أن وفق في عبور المواجهات الثقيلة، إذ حقق انتصارين ثمينين أمام الهلال والشباب وخرج متعادلاً مع النصر، ويستند التونسي في معظم مخططاته الفنية على المهارة العالية جداً للبرازيلي إلتون، وكذلك الكونغولي دوريس سالمو والشاب ربيع سفياني وحسين المقهوي، إلى جانب الحماسة العالية للاعبين كافة، ما جعل الفريق يحدث المفاجأة، ويستمر بالمنافسة على الصدارة مع اقتراب اختتام المرحلة الأولى من الدوري. أما الاتحاد فيدخل الموقعة ب16 نقطة في المركز السابع، وما زال يعاني من أثار الخروج من البطولة الآسيوية، والسقوط أمام نجران في الجولة ما قبل السابقة، وعلى رغم التعادل الأخير أمام الشباب الذي كان بطعم الفوز، إلا أن الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق تقف عائقاً أمام طموحات المدرب الإسباني كانيدا، فأوراقه خالية من المحترفين الأجانب عدا الكاميروني أمبامبي، إذ يغيب الكرواتي أنس الشربيني للإيقاف. الإسباني كانيدا، يحاول في الفترة الأخيرة إعادة صياغة الخطوط، وإيجاد عناصر بديلة بمقدورها مواصلة مشوار المنافسة على صدارة الترتيب، إذ بدأ في زج العناصر الشابة أمثال هتان باهبري وشافي الدوسري وأيضاً الدولي فهد المولد. الاتفاق - النصر مواجهة صعبة لكلا الفريقين، والنقاط الثلاث في غاية الأهمية للطرفين، فالاتفاق صاحب ال18 نقطة في الخانة الرابعة، الذي يعيش فترة تعافي كبيرة في الجولات الأخيرة، يتطلع إلى الزحف نحو دائرة المنافسة، والمدرب البولندي سكورزا يبدو أنه وضع يده على التكتيك المناسب للخطوط الحمراء، فالفريق حقق نتائج رائعة في الآونة الأخيرة دفعت به إلى المركز الرابع. الاتفاق يضم عناصر أكثر من جيدة بوجود الأسماء الشابة أحمد عكاش ويحيى الشهري وحمد الحمد وزامل السليم، إلى جانب عناصر الخبرة يوسف السالم وجمعان الجمعان، إلا أن الاستفادة من المحترف الأجنبي ضعيفة جداً، عدا المدافع البرازيلي كارلوس. وعلى الجهة الأخرى، يحتكم النصر على 17 نقطة في المركز السادس، ويتطلع هو الآخر إلى اقتحام مراكز المقدمة، وبداية مشوار المنافسة على انتزاع الصدارة، ولا مجال للتفكير بغير الفوز، خصوصاً أن الفريق فرط بالعديد من النقاط السهلة، والخطوط الصفراء غنية بالأوراق الرابحة في المراكز كافة، وان كانت منطقة الوسط هي الأكثر قوة بوجود المصري حسني عبدربه كصانع لعب ومنفذ بارع للكرات الثابتة، إلى جانب حيوية الشابين إبراهيم غالب وشايع شراحيلي، فيما يشكل الإكوادوري ايوفي ومحمد السهلاوي قوة لا يستهان بها في خط المقدمة. الهفوات الدفاعية هي ما يقلق أنصار الفريق، ودائماً ما يتسبب تقدم ظهيري الجنب في زيادة العبء على متوسطي الدفاع، وتعرض المرمى الأصفر للهجمات الخطرة. التعاون - الأهلي يمني التعاون النفس بالاستفادة من ظروف ضيفه إثر سقوطه في نهائي دوري أبطال آسيا، وأصحاب الدار في أمس الحاجة للخروج بنتيجة إيجابية تمسح أثار الخسارة القاسية في الجولة السابقة أمام الهلال برباعية، والمدرب المقدوني جوكيك يدرك صعوبة موقف فريقه في حسابات الهبوط بعد أن توقف الرصيد عند النقطة الثامنة في المركز ال12، لذا سيرمي بكل ثقل فريقه من أجل التقدم خطوة عن مناطق الخطر. وفي الجانب الأخر، يسعى مدرب الأهلي التشيخي غاروليم إلى انتشال فريقه من مغبة الخروج من الآسيوية خالي الوفاض، والبحث عن الاستفادة المثلى من المباريات المؤجلة التي ستدفع بالفريق إلى مراكز المقدمة، إذ يحتكم الأهلي على 11 نقطة من 6 مواجهات، ومتى ما جمع كامل النقاط فسيعادل رصيد الهلال صاحب المركز الأول. وبعيداً عن استعراض مكامن القوة في الصفوف الخضراء، يظل الأهلي مرشحاً فوق العادة لوضع يده على نتيجة المباراة، متى ما نجح غاروليم في إبعاد لاعبيه عن ضغوط الإخفاق الآسيوي، فالأجندة الأهلاوية مزدحمة بالأسماء التي يتمناها أي مدرب.