اتهمت حركة"طالبان"أمس، الأميركيين بقرصنة الهاتف الخليوي للناطق باسمها ذبيح الله مجاهد، من اجل نشر انباء"كاذبة"عن وفاة قائدها الملا محمد عمر. وأوردت رسالة نصية ارسلت من هاتف ذبيح الله مجاهد الى وسائل اعلام ان"قيادة امارة افغانستان الاسلامية تعلن وفاة امير المؤمنين الملا عمر توفي. رحمه الله". ونفى مجاهد نفسه هذا النبأ الذي ربطه بالاستخبارات الأميركية التي تملك تكنولوجيا متطورة تسمح لهم بالاحتيال على ارقام هواتفنا وموقعنا الالكتروني على الانترنت، علماً ان وسائل اعلام اخرى تلقت رسالة عبر البريد الالكتروني افادت بأن"الملا عمر توفي، وان خليفته هو غل آغا الرئيس السابق للجنة المالية في طالبان". وقال مجاهد:"ينشر الأعداء شائعات لأنهم يواجهون هزيمة حاسمة وروحهم المعنوية تضعف، وسننتقم من الشركة المقدمة لخدمة الشبكة الهاتفية". وحذا قاري يوسف احمدي الناطق الآخر باسم"طالبان"حذو مجاهد، مؤكداً ان"الرسالة خاطئة، وتندرج ضمن الحرب النفسية للحلف الاطلسي ناتو". اما وكالة الاستخبارات الافغانية فأعلنت انها لم تتلق تأكيداً رسمياً بوفاة الملا عمر، علماً ان مصادرها كانت تحدثت في ايار مايو الماضي عن وفاة الملا عمر الذي رصدت واشنطن مكافأة مقدارها عشرة ملايين دولار لمن يساهم في العثور عليه، ثم اعلنت ان الملا عمر"اختفى"من مخبئه في باكستان. ولم يظهر الملا عمر الذي كان متكتماً جداً على رأس الحركة خلال حكمها لأفغانستان، علناً منذ اسقاط"طالبان"في نهاية تشرين الأول اكتوبر 2001، اثر تدخل عسكري قادته الولاياتالمتحدة بعد اعتداءات 11 ايلول سبتمبر. وأكدت"طالبان"في بيان ان موقعها على الانترنت تعرض للقرصنة ايضاً، منددة ب"السرقة التقنية والسلوك الاجرامي للعدو"، ودعت"امة المجاهدين الى عدم الاصغاء لاختراعات العدو او تصديق دعايته"، علماً ان صحافيين اشاروا الى ان الموقع الالكتروني ل"طالبان"غير متاح منذ ايام. ميدانياً، اقتحم مسلحان من"طالبان"مركزاً للشرطة في مدينة قندهار جنوب، وقتلا قائد الجهاز واثنين من مرافقيه، ما يؤكد التحديات الكبيرة التي تنتظر الجيش والشرطة الافغانية مع بدء عملية نقل مسؤولية الأمن بخطى بطيئة، بهدف بسط السيطرة على البلاد بالكامل بحلول نهاية عام 2014. وأردت قوات الأمن المسلحين الاثنين بعد 9 ساعات على بدء الهجوم الذي شهد اشتباكات في محيط مدرسة مجاورة للمركز الأمني. وفي منطقة أشماكاش بولاية تخار، قتل قائد الشرطة ميرعبد الجليل بانفجار لغم أرضي لدى عودته من المسجد إلى منزله، علماً ان مسلحين اغتالوا قبل عشرة أيام الملا جمعة خان، قائد جهاز الإستخبارات بمنقطة خواجة غار في الولاية ذاتها، بعد اطلاق النار عليه في منزله. وأدى انفجار دراجة نارية مفخخة بمدينة مزار الشريف شمال إلى مقتل 3 مدنيين وجرح 8 آخرين، فيما قتل 4 مدنيين على الأقل وجرح 25 آخرون في انفجارين استهدفا ولاية غزني. في المقابل، اعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال أجمل خان، القائد الباكستاني في"شبكة حقاني"المتحالفة مع"طالبان"واثنين من مرافقيه بولاية خوست. وأشارت إلى أن خان يقود 16 جماعة تابعة للشبكة. وذكرت قيادة الحلف الاطلسي ان قواتها قتلت اول من امس بالتعاون مع اخرى أفغانية عدداً كبيراً من عناصر"شبكة حقاني"واعتقلت متمردين إثنين في ولايتي باكتيكا وننغرهار. كما اعتقلت قوة مشتركة اخرى عدداً كبيراً من المتمردين خلال عملية بحث عن قيادي في"طالبان"بولاية هلمند، وأوقفت آخرين في قندهار بينهم قيادي ومساعده.