نفت طالبان الاربعاء وفاة الملا محمد عمر الزعيم الاعلى للحركة قائلة ان رسائل نصية كاذبة تعلن عن وفاته ارسلت الى وسائل الاعلام بعد ان تم اختراق هواتف محمولة وحسابات بالبريد الالكتروني وموقع على الانترنت. والملا عمر -الذي فقد احدى عينيه- هو أحد أهم الرجال المطلوب القبض عليهم في العالم وخصصت الولاياتالمتحدة جائزة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدل عليه وهذه ليست المرة الاولى التي تتردد فيها أنباء عن وفاته. أبلغ مجاهد رويترز «الاعداء لديهم تكنولوجيا متطورة جدا ولهذا فهم يمكنهم بسهولة ان يحتالوا على موقعنا الالكتروني وارقام هواتفنا. الاعداء ينشرون شائعات لانهم يواجهون هزيمة حاسمة وروحهم المعنوية تضعف.» وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان عندما اتصلت به رويترز للتأكد من صحة احدى الرسائل النصية : هذا من عمل الاستخبارات الامريكية ونحن سننتقم من الشركة المقدمة لخدمة الشبكة الهاتفية. وقال قاري يوسف وهو متحدث آخر باسم طالبان ان الحركة ستجري تحقيقا في الامر وتفكر في تغيير طريقة نشر الانباء من خلال الاعتماد أكثر على موقعها على الانترنت لا على الرسائل النصية القصيرة. وجاءت الرسائل من ارقام هواتف استخدمها في السابق كل من مجاهد ويوسف. وقالت الرسائل: الزعيم الروحي الملا محمد عمر مجاهد توفي وبارك الله روحه. وقال يوسف انها محاولة من جانب قوات حلف شمال الاطلسي لشن حرب نفسية. وأبلغ مجاهد رويترز: الاعداء لديهم تكنولوجيا متطورة جدا ولهذا فهم يمكنهم بسهولة ان يحتالوا على موقعنا الالكتروني وارقام هواتفنا. الاعداء ينشرون شائعات لانهم يواجهون هزيمة حاسمة وروحهم المعنوية تضعف. وأحجم متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي عن التعليق. ومن المعتقد ان الملا عمر يعيش في باكستان في مدينة كويتا على الارجح. وتنفي كل من باكستان وطالبان هذا وتقولان انه في افغانستان. وأقامت طالبان التي حرمت التلفزيون والموسيقى أثناء حكمها لافغانستان من عام 1996 الى عام 2001 شبكة اعلامية متطورة في السنوات القليلة الماضية تستند الى مواقع الكترونية وهواتف محمولة ومواقع التواصل الاجتماعي. وحتى لو كان زعيم الحركة قد توفى فعلا فمن غير المرجح ان يعلن المتحدثون باسم طالبان ذلك من خلال رسائل نصية هاتفية. وفي مايو اذاعت وسائل اعلام من بينها محطة تلفزيون تولو الخاصة في افغانستان نبأ عن وفاة الملا عمر. لكن مسؤولين امنيين في باكستان ودبلوماسيين وقادة عسكريين امريكيين ومسؤولين حكوميين في افغانستان نفوا ذلك التقرير. وفر الملا عمر مع فلول قادة حركة طالبان الافغانية الي كويتا بعد ان اطاحت قوات افغانية ساندتها الولاياتالمتحدة بحكومتهم في اواخر 2001 . وشكلوا «مجلس شورى كويتا». واطيح بطالبان لرفضها تسليم زعيم تنظيم القاعدة بعد الهجمات التي وقعت في الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر 2001. وقتلت قوات امريكية خاصة زعيم القاعدة في مخبئه بمدينة ابوت اباد في باكستان في مايو الماضي. اقتحام مركز للشرطة في قندهار نفذت مجموعة من مسلحي طالبان هجوما استهدف مركزا للشرطة في جنوبأفغانستان امس الأربعاء مما أسفر عن مقتل رجل شرطة واحد، على الأقل. وقال زولماى أيوب، المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار، إن المسلحين اقتحموا المركز الذي يقع في مدينة قندهار عاصمة الإقليم. وأضاف إن القتال مازال مستمرا وأن قوات الأمن طوقت الموقع. وقال طبيب بمستشفى إقليمي انهم استقبلوا جثث أربعة رجال شرطة، وان هناك ثلاثة آخرين يتلقون العلاج. ويأتي الهجوم بعد أسبوع من مقتل الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني حامد كرزاى في جنوب البلاد على أيدى أحد حراسه.