باسم يوسف طبيب مصري تخرج في كلية الطب أواخر التسعينات، وحصل على درجة الدكتوراه في تخصص جراحة القلب والصدر من جامعة القاهرة. ذاع صيته عقب ثورة 25 يناير من خلال تجربة إعلامية جديدة سماها"باسم شو"وقدمها على صفحته على موقع"يوتيوب"على وتيرة برامج التوك شو الأميركية الساخرة مثل the daily show. وسلط فيها الضوء على الشخصيات التي هاجمت الثورة والتناقض في آراء المتحولين منهم من تأييد النظام المصري قبل سقوطه إلى مهاجمته بعد رحيله. وبلغ عدد مشاهدي صفحته نحو 631 ألفاً و393 متصفحاً، ووصلت مرات تحميل فيديواته الثمانية نحو أربعة ملايين و568 ألفاً و203 مرات، فيما وصل عدد المشتركين في صفحته على يوتيوب الى 31 ألفاً و795 مشتركاً، ووصل معجبوه على موقع التواصل الاجتماعي"فايسبوك"إلى نحو 82 ألفاً و209 مستخدمين. قريباً سيطل يوسف على قناة"أون تي في"المصرية لتقديم برنامج أسبوعي يُراهن عليه. عن البرنامج، وهل سيختلف عن طبيعته على"يوتيوب"، يوضح باسم يوسف ل"الحياة"أنه لن يحيد عن النقد الساخر، لكنه سيضيف بعض الفقرات التي ستكون مركزة وتنقسم إلى قسمين: الأول مدته 25 دقيقة ويتناول موضوع الحلقة بشكلها التي عرفت به على"يوتيوب"، والثاني سيكون عبارة عن حوار مع إحدى الشخصيات العامة أو غير المعروفة في وقت قد لا يتعدى 10 دقائق. ويشير يوسف إلى أنه سيخص زوار صفحاته على الشبكة العنكبوتية بمزيد من الفيديوات الخاصة بما وراء الكاميرا من كواليس. وعن كيفية تعامله مع أية تدخلات والسياسة التي ستضعها إدارة القناة أمامه بما أن الوسيلة مختلفة عن موقع"يوتيوب"، يقول:"لا أظن أننا سنتعرض لتدخلات مستقبلية لأسباب أولها ثقتي في طرف العقد الذي وعدني بعدم التدخل في أي شيء. ولو حدث هذا يوماً، سأضطر إلى تقديمه على موقع"يوتيوب"، مع العلم أنني أتفهم المسألة القانونية الواقعة على القناة والمصالح التي قد تتضرر، ثم إن سقف نقدنا وحريتنا لا تتجاوز الحدود". ويكشف باسم يوسف أن"باسم شو"الذي نال إعجاب جمهور الإنترنت لم يحملّه تكلفة باهظة، فعش الزوجية الذي تأهل فيه قبل شهور سبّب مولد هذه التجربة التي سجلها في إحدى غرف بيته، كما أنها المرة الأولى التي يقف فيها أمام الكاميرا في الوقت الذي كان ينوي السفر والاستقرار في الخارج للعمل في احدى المستشفيات. ويؤكد الطبيب المصري أن فكرة"باسم شو"اعتمدت على حرية الرأي والتعبير والديموقراطية وأن شعار البرنامج"من حقك أن تقول رأيك ومن حقنا أن نتريق عليك". ويركز البرنامج على نقد الشخصيات العامة المندرجة تحت"قائمة العار ? مهاجمو الثورة والمتحولون"، والتي أثارت تصريحاتها جدالاً كبيراً لدى الجمهور المصري. وعن إمكان وجود أعمال مشتركة بينه وبين البرامج الساخرة التي تتبنى الفكرة ذاتها مثل"منى توف"الذي تقدمه الفنانة الشابة منى هلا، يعلن يوسف أنه منشغل حالياً ببرنامجه الجديد. ويدعو إلى ضرورة تسليط الضوء ودعم بعض المجموعات الناشطة والموهوبة على الإنترنت التي لم تنلها الشهرة مثل"5 تهييس، قبيلة"التي تقدم منتجاً جيداً يشبه"باسم شو"و"منى توف". وينفي باسم يوسف فكرة تخليه عن مهنته في الطب، ويرى أن ثورة 25 يناير، ستلقي بظلالها على العمل الفني مع مساحة الحرية الكبيرة التي أتيحت، ما سيغير شكل الفن في المرحلة المقبلة. وحول إدارة المؤسسة العسكرية للبلاد بعد ثورة يناير وإمكان نقدها في برنامجه، يؤكد باسم أنه يفضل تجنب مهاجمة الجيش بخاصة في الوقت الراهن في مصر،"فأن تكون معارضاً لا يعني أن تهاجم السلطة على طول الخط".