صوّت مجلس الشورى البرلمان الإيراني أمس، على إحالة نجاد على القضاء، بسبب"انتهاكه الدستور"بعد توليه وزارة النفط بالوكالة. راجع ص 8 ونفى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني أي صلة له ب"تيار الانحراف"الذي يُتهم بتزعمه اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب نجاد. وأصدر المجلس بياناً سخر من"تكتيكات صبيانية"اعتمدها أنصار الحكومة ل"إيجاد شريك لتيار الانحراف"، من خلال"مزاعم مفبركة"طاولت رفسنجاني. الى ذلك، نأى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي بنفسه عن عبد النبي نمازي، إمام صلاة الجمعة في كاشان وسط البلاد، وممثل المرشد في المنطقة، والذي أعلن أن خامنئي أمر شخصياً باعتقال مقربين من نجاد، بعضهم يعملون في مكتبه، لاتهامهم بالارتباط ب"تيار الانحراف". وتوفيت ابنة المعارض الإيراني البارز عزت الله سحابي، خلال تشييعه في طهران أمس، الأمر الذي عزته مواقع مؤيدة للإصلاحيين الى صدام مع أجهزة الأمن، ودعت المعارضة إلى تنظيم تظاهرة"صامتة"في 12 من الشهر الجاري، إحياءً للذكرى السنوية الثانية لانتخابات الرئاسة عام 2009، وللمطالبة بإطلاق زعيميها مير حسين موسوي ومهدي كروبي المحتجزيْن قيد الاقامة الجبرية مع زوجتيهما. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي عن يحيى شامخي، نجل هالة سحابي، قوله ان"مسؤولين حاولوا وقف التشييع، ما جعل الجوّ متوتراً جداً". وأضاف إن المسؤولين"انتزعوا الجثمان بالقوة، وأخذوه بعيداً"، مشيراً الى أن والدته"سقطت أرضاً، وأُغمي عليها. وقال لنا الطبيب إنها توفيت نتيجة نوبة قلبية". وأفاد موقع"كلمة"التابع لموسوي، أن"قوات الأمن حاولت التدخل في حمل الجثمان، فاعترضت هالة وواجهتها قوات الأمن هي والحاضرين الآخرين". وأضاف الموقع أن هالة كانت تحمل صورة لوالدها على صدرها، وسقطت عندما حاولت قوات الأمن انتزاع الصورة منها، مشيراً الى أنها"سقطت ولم تقمْ". كما نقل الموقع عن قريب لصحافي، قوله إن هالة تعرّضت لأزمة قلبية بعدما"ضربتها الشرطة بقسوة". وافاد موقع"سحام نيوز"التابع لكروبي، أن عناصر أمن لكموا هالة في بطنها. وأشارت مواقع معارضة الى أن شخصيات بارزة في المعارضة ومسؤولين معتدلين سابقين، شاركوا في التشييع الذي أُقيم في ضاحية لواسان شمال شرقي طهران. وأضافت أن بعضهم اعتُقل، مثل حميد منتظري حفيد رجل الدين المعارض الراحل حسين علي منتظري. في المقابل، نفت وسائل إعلام رسمية تعرّض هالة لعنف، ونقلت عن مسؤول الأمن في مكتب محافظ طهران تأكيده عدم حدوث أي اشتباكات خلال التشييع، مشيراً الى أن سحابي توفيت بسبب مشاكل في القلب، تفاقمت بفعل"الضغط النفسي وحرارة الطقس". لكن وكالة"مهر"أقرّت بحدوث صدامات خلال التشييع، مؤكدة في الوقت ذاته أن هالة توفيت نتيجة مشاكل في القلب. وسحابي 54 سنة، ناشطة معارضة ومدافعة عن حقوق المرأة، وكان سُمح لها بالخروج من السجن لحضور جنازة والدها، إذ اعتُقلت خلال الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009، وحُكم بسجنها سنتين. وعزت الله سحابي 81 سنة الذي توفي بسبب نزيف في الدماغ، شارك في الحكومة الانتقالية التي شكّلها مهدي بازركان بعد الثورة عام 1979، والتي استقالت إثر احتلال السفارة الأميركية في طهران. وفاة هالة سحابي أتت بعد يوم على دعوة"تنسيقية طريق الأمل الأخضر"، الى تنظيم تظاهرة"صامتة تماماً"في 12 من الشهر الجاري، إحياءً للذكرى السنوية الثانية لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، وللمطالبة بإطلاق موسوي وكروبي.