نفى وزيرا الدفاع الصيني ليانغ غوانغلي والأميركي روبرت غيتس في بكين أمس، أن تكون الصينوالولاياتالمتحدة تخوضان حرب تسلّح، وأكدا اتفاق جيشي البلدين على ترسيخ العلاقات بينهما، بحيث"لا تخضع لاعتبارات سياسية"، وتحدّ من فرص حدوث"أي سوء فهم". وتشكّل زيارة غيتس لبكين، والتي تستمر 4 أيام وتأتي في إطار جولة آسيوية تقوده الى اليابان وكوريا الجنوبية، استئنافاً للمبادلات العسكرية على أبرز مستوى بين البلدين، بعدما علّقت الصين قبل سنة اتصالاتها العسكرية مع الولاياتالمتحدة، اثر إعلان الأخيرة عقداً لتسليح تايوان تتعدى قيمته ستة بلايين دولار. ولم تُستأنف الاتصالات سوى في كانون الأول ديسمبر الماضي، بزيارة وفد عسكري صيني للولايات المتحدة. وقال غيتس بعد لقائه ليانغ:"ثمة اتفاق كبير على ضرورة أن تكون العلاقات بين الجيشين قوية ومستقرة، وألا تخضع لأي اعتبارات سياسية، للحد من فرص حدوث أي خطأ في التواصل أو سوء فهم أو سوء تقدير". وأعرب عن"تفاؤله"في شأن إمكانات تحسين العلاقات، فيما أشار ليانغ الى أن وجود"اتصالات مستمرة وجديرة بالثقة بين الجيشين، سيسهم في الحدّ من أي سوء فهم أو سوء تقدير". ولفت غيتس الى أن ليانغ لم يشأ إبداء موقف في شأن عرض طرحه وزير الدفاع الأميركي، بإقامة"حوار استراتيجي"يتركز خصوصاً حول السلاح النووي والصواريخ الدفاعية وحرب الفضاء والحرب الإلكترونية، مكتفياً بالقول إنه سيدرس المسألة. وكرر ليانغ معارضة بكين بيع تايبه سلاحاً، قائلاً:"موقف الصين واضح ومتماسك، نعارض هذه الصفقات التي تسيء في شكل خطر الى مصالح الصين الحيوية، ولا نريد أن يتكرر ذلك". وبعدما أبدى غيتس قلق بلاده من التحديث العسكري الصيني، خصوصاً إزاء مشاريع تطوير بكين مقاتلة خفية وصاروخاً مضاداً للسفن، أكد ليانغ أن التكنولوجيا العسكرية الصينية متأخرة عشرات السنين عن أكثر الجيوش تقدّماً في العالم. وقال:"الجهود التي نوليها للبحث ولتنمية أنظمة الأسلحة، لا تستهدف في أي حال دولة ثالثة أو أي دولة أخرى في العالم، ولا تهدّد في أي حال أي دولة أخرى في العالم". وأشار غيتس الذي يلتقي اليوم الرئيس الصيني هو جينتاو، الى أنه ناقش وليانغ الوضع في شبه الجزيرة الكورية. وتأتي زيارة غيتس لبكين، قبل أسبوع من زيارة هو جينتاو لواشنطن.