بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بعد لقائه الرئيس الصيني هو جينتاو في بكين أمس، أن تطوير كوريا الشمالية أسلحة نووية وصواريخ باليستية، يشكّل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة. ولفت هو جينتاو الى ان زيارة غيتس، وهي الأولى منذ 2007، ترمز الى «التقدم الجديد» في العلاقات العسكرية بين البلدين، مؤكداً ان محادثاته في بكين سمحت للدولتين بتبادل الأفكار «في طريقة صادقة جداً». في المقابل، قال غيتس ان لقاءاته سمحت بتقدم «لتحسّن طويل الأمد» في العلاقات العسكرية، ونقل تحيات الرئيس باراك اوباما الى هو جينتاو الذي سيزور البيت الابيض في 19 من الشهر الجاري. وتطرّق غيتس الى التوتر في شبه الجزيرة الكورية، قائلاً: «مع تطوير الكوريين الشماليين في شكل متواصل، نووية وصواريخ باليستية، اصبحت كوريا الشمالية تهديداً مباشراً للولايات المتحدة، وعلينا أخذ ذلك في الاعتبار». وأضاف بعد لقائه هو جينتاو، ان خطر بيونغيانغ ليش وشيكاً، ولن يحدث خلال «خمس سنوات»، موضحاً: «أعتقد أن كوريا الشمالية ستكون طوّرت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات في غضون تلك الفترة، لكنها لن تملك أعداداً كبيرة أو شيئاً من هذا القبيل. لكنني أعتقد أنهم سيملكون قدرة محدودة جداً». واعتبر غيتس أن «من البديهي» أن يناقش هو جينتاو وأوباما، مسألة كوريا الشمالية، خلال لقائهما في واشنطن الاسبوع المقبل. وقال: «اذا حصل استفزاز آخر، ستُمارس ضغوط على الحكومة الكورية الجنوبية لتردّ». وأشار الوزير الأميركي الى إن الرئيس الصيني أكد أن بلاده أجرت أول تجربة تحليق لمقاتلة «جاي-20» الخفية، مضيفاً ان هو جينتاو أبلغه بأن موعد هذه التجربة الأولى لم يكن مقصوداً أن يتزامن مع زيارة غيتس، بل كانت مقررة سلفاً. وأشارت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية الصينية الى «نجاح أول رحلة لطائرة جاي-20»، مع وضع رابط لما قالت إنها صور للرحلة، فيما نشرت مواقع الكترونية صينية صوراً للمقاتلة أثناء تحليقها، في أولى رحلاتها من مطار في تشنغدو جنوب غربي الصين. ويثير تعزيز بكين قدراتها العسكرية، خشية واشنطن، فيما تعارض الصين صفقات تسلّح تبرمها الولاياتالمتحدة مع تايوان. وأعرب غيتس خلال لقائه وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي، عن «تفاؤله جداً بتطوير العلاقات بين جيشينا على الأمد الطويل»، فيما رأى يانغ ان زيارة غيتس «تدلّ على الأهمية الكبرى التي توليها» بكين لعلاقتها مع واشنطن.