طلبت الإدارة الأميركية من شريكي الحكم السوداني،"حزب المؤتمر الوطني"و"الحركة الشعبية لتحرير السودان"، الاستعداد لاتخاذ قرارات"صعبة"خلال مؤتمر في نيويورك الجمعة المقبل في شأن استفتاء الجنوب على تقرير مصيره المقرر بداية العام المقبل. ودعت الإدارة الإدارة الأميركية طرفي الحكم في السودان الى اجتماع في واشنطن السبت المقبل لحسم النزاع على منطقة ابيي الغنية بالنفط. وحددت"الحركة الشعبية"نهاية الشهر الجاري لتسوية الخلاف على ترتيبات استفتاء مواطني أبيي بين البقاء ضمن الشمال او الانضمام الى الجنوب وحذرت من ان يقود النزاع إلى مأساة وحرب جديدة في البلاد. وأكد رئيس حكومة الجنوب زعيم"الحركة الشعبية"سلفاكير ميارديت في واشنطن ان أي حديث عن اشراك قبيلة المسيرية العربية في التصويت في استفتاء أبيي غير قابل للنقاش، خصوصاً ان هيئة التحكيم الدولية حسمت مسألة الحدود، وحددت لكل من قبيلة الدينكا نقوك الأفريقية والمسيرية منطقتها. وقال وزير التعاون الإقليمي في حكومة الجنوب دينق ألور الذي يرافق سلفاكير ان الدينكا نقوك هم من سيستفتون في شأن أبيي، وأشار إلى ان حركته لن تقبل حتى مجرد مناقشة اشراك المسيرية في الاستفتاء، موضحاً ان سلفاكير أكد للمجتمعين ان فرص الوحدة انتهت، وأن المجال الوحيد المفتوح أمام الجنوبيين هو الانفصال. وذكر ان حركته تعمل على بناء علاقات جيدة وطيبة مع الشمال وإتاحة حرية الحركة والتجارة بين الدولتين في حال الانفصال، وأشار الى حرصه على أن يظل الشمال دولة قوية أسوة بالجنوب، خصوصاً أن الطرفين يربطهما تاريخ مشترك، لافتاً الى ان الخلافات السياسية هي التي أفرزت هذا الوضع. وسيتوجه اليوم نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه الى نيويورك مترئساً وفد بلاده الى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية علي كرتي ان المؤتمر الذي دعا اليه الأمين العام للأمم المتحدة باي كي مون في نيويورك لمناقشة ترتيبات الاستفتاء وقضية دارفور الجمعة المقبل سيعقد بمشاركة الدول المجاورة للسودان وأخرى مهتمة بالوضع في دارفور. الى ذلك أجرى الرئيس السوداني عمر البشير محادثات مع رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي أثناء توقفه امس في مطار الخرطوم في طريقه الى نيويورك ركزت على العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك لمواقف البلدين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تجاه القضايا الدولية والإقليمية والثنائية. وقال البشير في مؤتمر صحافي ان زيارة زيناوي تأتي في إطار اهتمامه بتطورات الأوضاع في السودان، وإنهما ناقشا العلاقات الثنائية. أما زيناوي فقال انه درس مع البشير عملية السلام في البلاد وترتيبات الاستفتاء الذي سيجرى في التاسع من كانون الثاني يناير المقبل الى جانب التنسيق المشترك في اجتماعات نيويورك، مؤكداً تطابق وجهات نظر البلدين تجاه القضايا المطروحة ومشيراً الى انه سيشارك في الاجتماع الخاص بالسودان في نيويورك.