شهد لبنان أمس، نشاطات متفرقة في مناسبة الذكرى الخامسة لانسحاب الجيش السوري من لبنان. وتحت عنوان:"قضية اللبنانيين المخفيين قسراً في سورية أين أصبحت بعد 5 سنوات على انسحاب الجيش السوري من لبنان؟"، عقدت لجنة"دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين- سوليد"ولجنة"أهالي اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية"مؤتمراً صحافياً في خيمة أمهات المخطوفين في حديقة جبران المقابلة لمبنى الأممالمتحدة"اسكوا"وسط بيروت. ورد الأهالي على السياسيين"الذين طالبوا بعدم نبش قضية أبنائهم لحساسية الملف"، فاتهموهم في كلمة ألقتها رئيسة اللجنة صونيا عيد ب"التهرب من حل القضية وبازدواجية الخطاب الذي يتوجهون به من جهة الى الأهالي والى الإعلام من جهة ثانية"، ووصفوهم بأنهم"جماعة غير مسؤولين، هم أصحاب مصالح، هجرهم الضمير وطلقتهم الإنسانية". واعتبر رئيس"سوليد"غازي عاد أن"الدولة ما زالت تتعاطى مع قضية الإخفاء القسري والمخفيين اللبنانيين في سورية كأن الساعة سترجع الى الوراء، الى زمن الحرب، والحجة أن الوضع في لبنان حساس". وذكّر بتشكيل اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة، وقال:"قبل الانسحاب كان جواب الدولة أن هذا الموضوع يسيء الى العلاقات اللبنانية - السورية ومن الأفضل وضعه على الرف، واليوم في ظل العلاقات الجديدة مع سورية، ما زال الموضوع يثير الحساسية مع السلطات السورية ويجب بحثه بعيداً من الإعلام ومن السياسة، وفي معنى آخر، سنضعه على الرف". وتوجه الى السياسيين، قائلاً:"لم ندع يوماً أن جميع المخفيين في سورية، وأكثر من هذا طالبنا وما زلنا بإنشاء هيئة وطنية لضحايا الإخفاء القسري، لكن نحن نعلم انه يوجد لبنانيون في السجون السورية، والقضية ليست قضية أعداد بقدر ما هي قضية حق وطني بأن نعرف مصير اللبنانيين المخفيين قسراً". وأكد أمين عام المجلس اللبناني لحقوق الإنسان وديع الأسمر أن مطلب الأهالي"انساني ومحق، وهم يريدون الحقيقة وليس تعليق المشانق أو سجن أحد"، معتبراً أن"مسؤولية الدولة السورية في أن تبرهن بالدليل الحسي أن ليس لديها معتقلون لبنانيون". واعتبر خطاب المسؤولين اللبنانيين"غير مقبول". ولمناسبة الذكرى، نظم مجلس الشباب والطلاب في"الكتائب اللبنانية"مسيرة انطلقت من البيت المركزي في الصيفي في اتجاه حديقة جبران حيث خيمة أهالي المعتقلين والمفقودين. ولدى وصول المتظاهرين الذين تقدّمهم عضو كتلة"الكتائب"النائب سامي الجميل، إلى"خيمة الحرية"وانضمامهم إلى الأمهات والمعتصمين الدائمين، ألقى عاد كلمة جدد فيها مطالبته الحكومة بتأسيس هيئة وطنية لشؤون المفقودين، معتبراً أن"لا حل لهذه القضية خارج هيئة وطنية". وتحدثت جنات خوند زوجة القيادي الكتائبي بطرس خوند وابنته رنا، فأشارتا إلى أنه"موجود منذ 16 سنةً في السجون السورية وآن الأوان ليعود". وألقى الجميل كلمة أكد فيها"عدم التخلي عن الموجودين في السجون السورية"، مشيراً إلى"وجود 300 لبناني في السجون السورية في مقدمهم رفيقنا بطرس خوند، ولدينا إثباتات على ذلك وكل ملفاتهم أصبحت لدى منظمات حقوق الإنسان والحكومة اللبنانية ولا يمكن أحداً التهرب من الموضوع". وأوضح أن"هذه القضية قضية وطنية وليست مذهبية". وكانت"القوات اللبنانية"و"الكتائب"نظمتا أول من أمس، احتفالاً تحت عنوان"كانوا يدرون ماذا يفعلون"لمناسبة الانسحاب، تحدث خلاله وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، عضو كتلة"القوات"النيابية أنطوان زهرا وعضو كتلة"المستقبل"النيابية سيرج طورسركيسيان وعضو كتلة"الكتائب"النيابية نديم الجميل. وجرت مسيرة الى ساحة ساسين حيث أضيئت شعلة أمام نصب"شهداء المقاومة".