مضت ست سنوات على الخيمة المنصوبة في حديقة جبران خليل جبران في قلب بيروت، تذكر يومياً العابرين من امام بيت الاممالمتحدة باتجاه المجلس النيابي او باتجاه السراي الحكومية، بمعاناة اهالي المفقودين والمخطوفين في لبنان خلال الحرب الاهلية، لكنها لم تفلح حتى الآن في انهاء هذه المعاناة على رغم كل الوعود التي تتجدد في 13 نيسان (ابريل) الذي يصادف غداً. وأمس، اطلقت من الخيمة صرخة جديدة في مؤتمر صحافي عقدته كل من: لجنة اهالي اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية ولجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان ولجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين (سوليد) والمركز اللبناني لحقوق الانسان، وذلك عشية ذكرى الحرب الاهلية. رفعت صور الأبناء والآباء ومطالب الى المسؤولين من نوع «العمل الفوري من أجل إنشاء الهيئة الوطنية لضحايا الاختفاء القسري وقاعدة معلومات الحمض النووي DNA والمصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري». وجاء في البيان الذي تُلي «ان بعض المسؤولين السياسيين يظن ان الوقت يعمل لمصلحة الانتهاء من هذه القضية عبر عامل اليأس من قبل الأهالي، لكنهم لم يلحظوا ان المجتمع الدولي طور آليات قانونية لمواجهة جريمة الاختفاء القسري وأهمها الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، لكن السلطات اللبنانية لم تقم بالخطوات المنصوص عنها في مواد الاتفاقية ما جعل من السلطة اللبنانية شريكاً ومتواطئاً في هذه الجريمة». واعتبر البيان ان «المثل الصارخ والفاضح على فقدان النية في معالجة قضية المختفين قسراً هو في عمل اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة التي لم تتوصل حتى الساعة على رغم مرور 6 سنوات على عملها الى حل ولو لقضية واحدة».