أطلقت الشرطة في بنغلادش الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق متظاهرين حاولوا منع السلطات من طرد، استناداً الى قرار أصدرته المحكمة العليا، زعيمة المعارضة رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء من منزل تشغله منذ عام 1982 في العاصمة داكا، ما أدى الى جرح 50 شخصاً على الأقل واعتقال أكثر من 20 آخرين. وأعلنت الشرطة وشهود أن حوالى أربعة آلاف متظاهر مسلحين بعصي وحجارة أشعلوا النار في سيارات، وهاجموا ضباطاً قرب مقر حزب"بنغلادش الوطني"بزعامة خالدة ضياء، مشيرة الى ان حشداً مماثلاً من المتظاهرين اشتبكوا مع ضباط قرب منزل ضياء، ما أدى الى اندلاع أعمال عنف في أكثر من 20 بلدة في أنحاء البلاد، ادت الى جرح عشرات. وقال ضابط في الشرطة بداكا:"أعمال العنف المتفرقة مستمرة، ونحاول تفريق الناشطين"، ثم اكدت مصادر امنية لاحقاً ان"الوضع تحت السيطرة بعدما اخلت ضياء المنزل، لكنه متوتر"، في حين دعا حزب"بنغلادش الوطني"المعارض إلى إضراب ليوم واحد. وكانت الحكومة أجّرت خالدة مقر إقامتها عام 1982 بعد مقتل زوجها الرئيس السابق الجنرال ضياء الرحمن في انقلاب فاشل. لكن حكومة رئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة ألغت عقد الإيجار العام الماضي، من أجل بناء مبانٍ متعددة الطبقات لسكن أسر ضباط في الجيش قتلوا في تمرد سابق.