داكا - رويترز - أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين في داكا عاصمة بنغلادش أمس، مع تصاعد أعمال العنف السياسي التي اندلعت السبت واستمرت أمس، في ظل دعوة المعارضة الى الإضراب العام، احتجاجاً على طرد زعيمتها رئيسة الوزراء السابقة البيغوم خالدة ضياء من مقر إقامتها في ثكنة عسكرية في داكا. وخرج آلاف المحتجين الى شوارع داكا ومدن أخرى، واشتبكوا مع الشرطة التي «أطلقت الغاز المسيل للدموع في أماكن عدة في العاصمة واستخدمت الهراوات لتفريق المحتجين الذين كانوا يحملون العصي ويلقون الحجارة». وتحدث شهود عن إصابات واعتقالات في صفوف المعارضين الذين خربوا حافلات وسيارات. وأفادت تقارير أن أعمال عنف متفرقة وقعت في مناطق نائية حيث قالت الشرطة إن حوالى 12 شخصاً أصيبوا واعتقل 20 على الأقل. وشارك عمال كثيرون في إضراب عام ليوم واحد أمس، دعا إليه «الحزب الوطني»، مما أربك حركة النقل في العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة. ولم يستطع آلاف الراغبين في السفر الى القرى لمناسبة عيد الأضحى من مغادرة داكا. ودعا الحزب المعارض الى الإضراب احتجاجاً على قرار المحكمة طرد زعيمته من مقر إقامتها في الثكنة حيث تعيش منذ قتل زوجها الرئيس السابق ضياء الرحمن في محاولة انقلاب فاشلة عام 1981. وترى الحكومة أن خالدة ضياء تقيم في المنزل في شكل غير قانوني، لكنها تقول إنها تستأجر المنزل منذ اغتيال ضياء الرحمن. وعلى رغم الإضراب الأول على مستوى البلاد منذ عام 2007، فتح كثير من المكاتب والمصارف أبوابه بعدد محدود من الموظفين للتغلب على الإضراب. وقال مسؤولون وسماسرة إن بورصتي داكا وتشيتاغونغ (المدينة الثانية) فتحتا للتداول. وتعطل العمل في ميناء تشيتاغونغ الرئيسي جزئياً. ورأى مراقبون أن هذه الأحداث انهت الهدوء السياسي في البلاد وأعادتها الى أيام العنف والارتباك. الى ذلك، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري غرب العاصمة في منزل نائب برلماني من حزب «رابطة عوامي». ولم يتضح بعد ما إذا كان الحادث مرتبطاً بقضية طرد خالدة كون الحزبين متنافسين تقليدياً.