حاصر حوالى 15 الفاً من عناصر الشرطة والقوات الخاصة في بنغلادش امس، مداخل العاصمة داكا وعززوا الحراسة حول المباني الرئيسة، لصد تدفق الآلاف من ناشطي المعارضة الى المدينة، في ختام مسيرة احتجاج استمرت ثلاثة ايام. وأفاد شهود ان المتظاهرين اقتحموا اسلاكاً شائكة وضعتها قوى الامن على المداخل السبعة للعاصمة، واحتشدوا يتقدمهم زعماء المعارضة وبينهم رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة وازد في الملعب الرياضي الرئيسي في داكا. وقال الشهود ان الشرطة امتنعت عن استخدام القوة ضد معارضي الحكومة، وبرر مسؤول في وزارة الداخلية ذلك، بالرغبة في تفادي العنف. ووصل المتظاهرون في حافلات وشاحنات وسيراً على الاقدام من انحاء البلاد، للمشاركة في المسيرة الاكبر لاجبار رئيسة الوزراء البيغوم خالدة ضياء على الاستقالة. ويأتي ذلك قبل الانتخابات العامة المقررة في كانون الثاني يناير 2007. ويتهم المعارضون الحكومة بالفساد والفشل في الحكم. وأعلنت مصادر المعارضة ان الشرطة اعتقلت نحو عشرة آلاف شخص في انحاء البلاد، من اعضاء ومؤيدي التحالف المعارض المؤلف من 14 حزباً والذي تقوده الشيخة حسينة. وقالت المعارضة ان الاعتقالات هدفت الى احباط المسيرة. كذلك هاجم ناشطون مؤيدون للحكومة متظاهرين في أماكن عدة، من بينها نقطة عبور نهر سادراجات قرب داكا، ما ادى الى اصابة 30 شخصاً بجروح. ونفت الشرطة علمها بالحادث كما نفت حصول اي اعتقالات جماعية. وكشفت الشيخة حسينة في مهرجان المعارضة، النقاب عن خطتها المستقبلية للعمل. وقال بيان صدر عن وزارة الداخلية، ان قوى الامن تتوخى اليقظة الكاملة للتعامل مع العنف. وقال اسد الزمان نور مسؤول الدعاية لحزب"رابطة عوامي"الذي تقوده الشيخة حسينة ان"المتظاهرين دخلوا العاصمة متحدين الشرطة والنشطاء الموالين للحكومة". وتجمع المعارضون في منطقة بالتان التي احيطت بقوات خاصة ترتدي الملابس السود والكلاب المدربة والشرطة.