سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة تجلي موظفين من باكستان ... وقتلى ومعتقلون عرب في وزيرستان . مقتل 8 من ال "سي آي أي" بتفجير في إفغانستان : إختراق أمني نسبته "طالبان" إلى ضابط "متعاطف"
تضاربت الأنباء حول هوية منفذ هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 8 أفراد من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أي في أفغانستان، اذ أعلنت حركة"طالبان"ان الانتحاري ضابط أفغاني متعاطف معها، في حين نفت وزارة الدفاع الأفغانية ذلك. راجع ص 7 وعلى رغم هذا التضارب، سلط الهجوم الضوء على ثغرات أمنية كبيرة في أفغانستان، أتاحت لانتحاري التسلل الى قاعدة سرية تابعة ل"سي آي أي"في ولاية خوست، المتاخمة لمناطق القبائل الباكستانية التي لجأ اليها قياديون في"القاعدة"و"طالبان"منذ أطاح غزو أميركي نظام الحركة في كابول أواخر عام 2001. وأثار الهجوم الذي وقع الأربعاء، مزيداً من الشكوك في قرار الرئيس الأميركي باراك اوباما اتباع استراتيجية جديدة في أفغانستان، والاعتماد اكثر على عمليات"سي آي أي"لتكثيف الهجمات التي تستهدف مقاتلي"طالبان"و"القاعدة"على امتداد الحدود بين أفغانستانوباكستان. وقال الناطق باسم"طالبان"ذبيح الله مجاهد امس، ان الانتحاري"لم يواجه صعوبة"في الدخول الى القاعدة المذكورة"كونه ضابطاً"في الجيش الأفغاني. وسارعت وزارة الدفاع الأفغانية الى نفي تورط أي عسكري أفغاني في الهجوم، مؤكدة ان لا تواجد لعناصرها في ذلك الموقع في خوست جنوب شرق البلاد. وأكد مسؤولون أميركيون أن القتلى موظفون في"سي آي أي"، لكنهم امتنعوا عن تأكيد هوية المهاجم الذي قال الناطق باسم"طالبان"انه مسؤول عسكري في الجيش الأفغاني كان يرتدي سترة محشوة بالمتفجرات. وامتنعت قيادة حلف شمال الأطلسي عن إعطاء معلومات، مشيرة الى ان القاعدة ليست خاضعة لسيطرتها. في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الكندية أن خمسة كنديين وهم أربعة جنود وصحافية قتلوا بانفجار عبوة في سيارة مدرعة كانت تقلهم في ولاية قندهار جنوب. واستهدف التفجير الذي وقع على بعد أربعة كيلومترات خارج قندهار، الدورية فيما كانت تتفقد مشاريع إعمار. في غضون ذلك، أعلنت السلطات الأفغانية فتح تحقيق في حادثة جديدة تتعلق بمقتل 8 مدنيين بغارة جوية اميركية في هلمند جنوب، بعد ايام من مقتل 10 مدنيين بينهم ثمانية فتية بغارة مماثلة في كونار شرق السبت الماضي. ووصل وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران الى كابول امس، ليمضي رأس السنة مع القوات الفرنسية في افغانستان ويجري محادثات مع الرئيس حميد كارزاي. وتزامن ذلك مع خطف"طالبان"صحافيين فرنسيين يعملان في التلفزيون الاربعاء في شمال شرق كابول مع ثلاثة افغان كانوا برفقتهما. وقالت زميلة فرنسية ان الصحايين"خطفا على الطريق بين سوروبي وتاقاب بينما كانا برفقة مترجمهما الافغاني وشقيق وابن عم الاخير". وباشرت القوات الفرنسية المنتشرة في ولاية كابيسا شمال شرق كابول حملة للعثور على المخطوفين. على صعيد آخر، أعلن ناطق باسم الأممالمتحدة في باكستان، ان المنظمة الدولية تقوم بإجلاء قسم من موظفيها الأجانب في هذا البلد، إثر سلسلة الاعتداءات التي استهدفتهم هناك أخيراً. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة فرحان الحق:"اننا في صدد إجلاء عدد محدود من الموظفين الأجانب موقتاً"، مشيراً الى اعتداء أخيراً ضد مقار برنامج الأغذية العالمي في إسلام آباد، إضافة الى"مخاوف بشأن الوضع الأمني"في البلاد. في الوقت ذاته، أعلن مسؤولون في باكستان ان الجيش قتل 4 متشددين عرباً بينهم امرأة واعتقل اكثر من 20 آخرين إثر هجوم على عيادة خاصة في جنوب وزيرستان، لجأ اليها متشددون لمعالجة جرحى أصيبوا في هجمات للجيش في المنطقة أخيراً. ولم تتوافر تفاصيل عن هويات المتشددين او جنسياتهم باستثناء ان احدهم سوداني. نشر في العدد: 17073 ت.م: 01-01-2010 ص: الأولى ط: الرياض