كابول، اوتاوا - رويترز، أ ف ب - فجر ثلاثة انتحاريين من حركة «طالبان» شاحنة مفخخة داخل مجمع لشركة بناء في منطقة بارمال بولاية بكتيكا المضطربة شرق أفغانستان، ما أسفر عن سقوط 24 قتيلاً وجرح 59 آخرين، في وقت تستعد حكومة الرئيس حميد كارزاي لتسلم مسؤوليات الأمن تدريجاً من القوات الأجنبية، في عملية تمتد من تموز (يوليو) المقبل الى نهاية العام 2014. وأوضحت وزارة الداخلية أن المهاجمين شقوا طريقهم نحو المجمع بعدما أردوا حارس أمن بالرصاص، ثم فجروا الشاحنة المليئة بكمية كبيرة من المتفجرات، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى من موظفي الشركة ومدنيين، كما أعلن محب الله صميم، حاكم بكتيكا، علماً ان المتشددين اعتادوا استهداف عمال بناء وآخرين يعملون في مشاريع للبنى التحتية. وفيما كشف صميم ان الشركة المستهدفة تعتبر إحدى أكبر الشركات التي تمولها الإدارة الأميركية في الولاية، اعتبر كارزاي ان الهجوم «لا يغتفر»، متهماً «أعداء أفغانستان الذين يعارضون تطور البلاد» بتنفيذه، في إشارة الى «طالبان» التي تبنت الهجوم على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد وهو أعلن استهداف قاعدة عسكرية لجنود أفغان وأجانب. لكن «شبكة حقاني» الموالية لتنظيم «القاعدة» والمتمركزة في إقليم شمال وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان، تنشط في باكتيكا أيضاً. وشنت سابقاً هجمات دموية على الأميركيين في أفغانستان، بينها هجوم انتحاري على قاعدة أميركية في خوست المجاورة لباكتيكا نهاية العام 2009 أدى الى مقتل 7 من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي). وقتل خمسة مدنيين وجرح اثنان بهجوم شنه مسلحون في خوست أول من أمس، والذي شهد أيضاً قتل جنود الحلف الأطلسي (ناتو) أكثر من عشرة متمردين بغارة جوية في منطقة بارمال. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الكندية مقتل أحد جنودها بانفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مشاركته في دورية راجلة بمنطقة بانغوي في ولاية قندهار (جنوب)، ما رفع الى 155 عدد الجنود الكنديين الذين قتلوا في أفغانستان منذ العام 2002. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، أكدت كندا أنها سترسل 950 مدرباً عسكرياً الى أفغانستان هذه السنة بالتزامن مع إعادة جنودها ال2800 الذين يشاركون في مهمات قتالية.