مشهد 1 ديك ينفش ريشه ويصيح. حمارٌ ينهقُ ويشيخ حين يسعل. خرير ساقيه لا تنقطع... عاشقان - شجرة - إشارة مرور- جسر بناية - ولحظة فائتة...... الكلُّ حفروا قبراً لهؤلاء جمعاً..... مشهد 2 ديكٌ يرفع رأسه عالياً، يحفر صياحه في الهواء فيما الهرُّ يشحذُ مخالبه فوق سلاسلٍ صدئة..... بيت يودع حزنه الخاص لغيمة تجرجر خلفها رائحة لامعة فوق خصلات الماء.... سوف تبني عصفورة عشها فوق هذا الخراب. وسوف تمدُّ عريشة جذورها بحثاً عن أخضرٍ يمشي متباطئاً تحت جثه غلَّقت أبوابها..... مشهد 3 بطيخة على رفٍ نائمٍ. بجوار مغسلة مستندة إلى كتب فيها صفحات مطوية الزوايا وبها خدوش. طائرة تعلو وتهبط فتتراكم الأشياء فوق بعضها البعض، كما لو تدخل في مرآة مكسورة.... من جوف الدمار تحية الى بطيخة بقيت هادئة تحفر ظلاً أخضر في الزاوية. مشهد 4 مال الباب، إنحدرَ الحائط وتدلى السقف لم يعد بوسع البيت أن يتسعَ لحشرجة آتية.... وحدها لعبة الباربي راحت تفعل الشيء الوحيد الذي تقدرُ على فعله لعبةٌ مثلها.... لن تخفي ضجيج طفلٍ نام بفعل قنبلةٍ حارقة.... مشهد 6 رصاصة طائشة تخترق كل هذي السنين الحمر وتقع الحرب..... أرفع الغطاء عن وجه ميت وأتابع طريقي كفراشة..... صراخ يشتد بين رحمي ومقاعد الرؤساء... بين قصيده كتبتها وسعال جدتي.... بين قدمي وجذور نخلة عتيقة... معجن فارغ... أمي تضرب أخماساً بأسداس.... مشهد7 قذيفة أفرغت البيت من أحشائه لم يبق منه سوى خشخشة مفاتيحه في جيبيه... مشهد8 قليل من الخطوط تشكل شعرها الأشقر. قليل من نشيد الملائكة لأظلل زرقة عينيها. أصغي لأخفي رائحة الموت في الحليب. قتلت قبيل ولادتها في مجزرة الشياح. أعيدُ ترتيب الخطوط بلا صخب. أمٌ تضم طفلتها إلى صدرها بقوة الحياة. أمٌ وطفلة زرعتا ظلاً وأغلقتا رموشهن يغطيهما دخان على شكل ديناصور جائع.... ردم وحجارة... دوي يتبعه عصفور يمر بلا جناح...