تعد وزارة الثقافة العراقية، من أهم مرتكزات إنتاج الثقافة خصوصاً بعد فشل مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية في إنتاج الثقافة، فما زال اتحاد الأدباء والكتاب في العراق يعاني من أزمة الشرعية سواء في الداخل او الخارج. فهو منظمة سيطر عليها الحزب الشيوعي في فترة انفلات الدولة، حينما كان الوزير الشيوعي مفيد الجزائري وزيراً للثقافة، إذ أراد ان"يمركس"الثقافة العراقية. وتحوّل اتحاد الأدباء والكتاب الى منظمة ماركسية. وما يزال هذا الحزب يمارس سياسة الإقصاء والتهميش ضد رموز الأدب والثقافة العراقية، حتى هجره الأدباء وهم ينتظرون تغيير هيئته من طريق تدخل الدولة بعد الاحتلال الشيوعي لهذا المرفق المهم. أمام هذه التحديات كان لا بد لوزارة الثقافة العراقية ان تعيد مفهوم تدخل الدولة لبناء الثقافة. وبدأت حملة وزير الثقافة ماهر دلي ووكيله جابر الجابري بهذا الاتجاه فنظم الاحتفاليات مهرجان المتنبي ومهرجان الحبوبي ومرابد البصرة الأماسي والأصبوحات الثقافية التي تشهدها دار الشؤون الثقافية برعاية المدير العام نوفل أبو رغيف.