دعا رئيس اتحاد ادباء وكتاب العراق فاضل ثامر الى تسمية "محافظة البصرة" عاصمة ثقافية للعراق. وقال: "نحن نريد وطناً فيه شعر وموسيقى وباليه وغناء". وجاءت دعوته هذه بعد قرار وزراء الثقافة العرب في اجتماعهم الأخير في العاصمة العمانية، مسقط، أرجاء إعلان بغداد عاصمة ثقافية من العام 2009 - كما كان مقرراً لها ان تكون - الى العام 2013، نظراً الى الأوضاع الأمنية المتردية فيها في ظل الاحتلال الأميركي لها، ونفوذ الميليشيات المسلحة للأحزاب الحاكمة، والتأثير السلبي الذي تمارسه، لا في الحياة الثقافية وحدها، وانما في الحياة العامة ايضاً. وتجيء دعوة رئيس اتحاد أدباء العراق هذه في وقت كانت وزارة الثقافة العراقية نقلت الكثير من نشاطاتها الثقافية والفنية، خلال العام الماضي، الى أربيل في المنطقة الشمالية من العراق، بحجة عدم توافر الظروف المساعدة على إقامتها في بغداد. هذه الدعوة أطلقها رئيس اتحاد أدباء العراق في بدء أعمال"مهرجان السياب الثاني"في مدينة البصرة، جنوبالعراق، في حضور عدد من ادباء العراق وشعرائه. وتخصص دورة هذا العام من المهرجان لپ"الرواية العراقية: أسئلة الكتابة والوجود"، وقدمت فيها أبحاث ودراسات تناولت الرواية العراقية في مختلف مراحلها، راصدة تطوراتها، وملقية الضوء على همومها الفنية والموضوعية، في كل مرحلة من مراحل حياة هذه الرواية. وساهم في تقديمها عدد من الباحثين، معظمهم من أساتذة الجامعات العراقية، ومن جامعة البصرة، خصوصاً، التي ترعى المهرجان. وقدم عدد من الروائيين شهادات عن تجاربهم الروائية، من بينهم الروائي محسن الخفاجي الذي أمضى نحو ثلاث سنوات أسيراً لدى القوات الأميركية المحتلة في"سجن بوكا"جنوبالعراق، وكتب خلال مدة اعتقاله رواية عن معاناته ومعاناة السجناء الآخرين من العراقيين في السجن المذكور، لم تنشر حتى الآن. وبما ان المهرجان يحمل اسم الشاعر بدر شاكر السياب، فإن الهيئة المنظمة له كرست الجلسة الأولى للشعر، حيث قدم عدد من شعراء البصرة، مع شعراء عراقيين آخرين، قصائدهم في مساء اليوم الأول من أيام المهرجان.