تحتفي المملكة العربية السعودية بيوم تأسيسها ومسيرة تقدّمها الملهمة، منذ قيام الدولة قبل ما يقارب 300 عامٍ، وبالتزامن مع يوم التأسيس السعودي، تواصل شركة نيوم للهيدروجين الأخضر إحراز تقدّمٍ ملحوظٍ على صعيد تطوير قدرات إنتاج الهيدروجين الأخضر بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وقال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم للهيدروجين الأخضر، وسام الغامدي، ل"الرياض"، تحتفي شركة نيوم للهيدروجين الأخضر في يوم التأسيس السعودي بالقيادة الرشيدة والرؤية الثاقبة اللتين تسهمان في رسم معالم مملكتنا العربية السعودية. ونستمد إلهامنا من مسيرة نجاح المملكة الباهرة وما حققته من إنجازات غير مسبوقة لغاية اليوم، حيث نسهم من خلال مشروعنا الرائد لإنتاج الهيدروجين الأخضر في نيوم في خطّ سطورٍ جديدة في مسيرتها الطموحة نحو الطاقة المستدامة، ونسهم من خلال هذا المشروع في إيجاد فرص جديدة للنمو وبناء مستقبل قائم على الطاقة النظيفة، ويشرّفنا أن تلعب شركة نيوم للهيدروجين الأخضر دوراً محورياً في دعم رؤية السعودية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، مستفيدةً ممّا تتغنى به المملكة من موارد لا تنضب ومهارات شعبها وقدراته الإبداعية التي تسهم في تحقيق أثر إيجابي عالمي لأجيال مقبلة. واليوم، تتحوّل رؤية شركة نيوم للهيدروجين الأخضر الطموحة إلى واقع ملموس، في ظلّ بلوغ مشروع الشركة الرائد مراحل متقدمة جداً، وفي حين كان يوم التأسيس السعودي مرحلة مفصلية في تاريخ المملكة العريق، يلعب اليوم مصنع شركة نيوم للهيدروجين الأخضر دوراً ملحوظاً في استكمال مسيرة المملكة الطموحة، عبر تحوّلها من شركة بارزة في مجال الطاقة إلى شركة رائدة عالمياً في مجال الحلول المستدامة. وأضاف الغامدي، وبينما تحتفي شركة نيوم للهيدروجين الأخضر بهذه المناسبة البارزة في تاريخ المملكة العريق، نستعرض التقدّم الذي أحرزه مشروعنا على صعيد ترجمة رؤيتنا الثاقبة إلى واقع ملموس، ويحرز مشروع إنشاء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر تقدّماً سريعاً على صعيد أعمال البناء والتشييد، حيث تواصل شركة نيوم للهيدروجين الأخضر استلام المعدات الرئيسة عبر ميناء نيوم في "أوكساجون"، بما في ذلك توربينات الرياح وخزانات الهيدروجين وأجهزة التحليل الكهربائي والألواح الشمسية. وقال: نفخر بالإعلان عن بلوغ مشروعنا مرحلة الإنجاز الكامل في كافة مواقعه بنسبة 60 %، بما في ذلك مصنع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومحطة طاقة الرياح ومحطة الطاقة الشمسية وشبكة نقل الهيدروجين، بما يؤكد على التزامنا التامّ بالخطط المحدّدة لبلوغ مرحلة التشغيل الكامل بحلول نهاية عام 2026. وفي موازاة ذلك، حرصنا على وضع هيكلية واضحة وفعّالة للبدء بتشغيل العمليات على نطاق واسع وأطلقنا حملة توظيف، في ظلّ تعاوننا الوثيق مع نخبة من أبرز الجهات التعليمية في المنطقة لتدريب أجيال الغد في المملكة وتنمية مهاراتها ضمن هذا القطاع المتنامي. ويبقى الابتكار حجر الأساس لكلّ ما نقوم به في شركة نيوم للهيدروجين الأخضر، حيث سنطلق في المستقبل القريب جهاز التحليل الكهربائي رقم (1) الذي يملك القدرة على إنتاج ما يصل إلى 8 أطنان من الهيدروجين يومياً. وسيكون هذا الجهاز بمثابة اختبار رئيس لفعالية وكفاءة مصنعنا، فضلاً عن أهميته في تدريب فرق عملنا الموجودة في الموقع والمتدرّبين الجدد. ويتيح لنا هذا النهج العملي جمع البيانات التشغيلية الضرورية لتعزيز أداء مصنعنا بشكل مباشر. وقال الغامدي: نواصل التزامنا بالخطط المحدّدة لدخول مصنعنا حيّز التشغيل الكامل بحلول نهاية عام 2026. ونحرز تقدّماً ملحوظاً وفقاً للخطة التنفيذية المحدّدة ونفخر بالدور الريادي الذي نلعبه ضمن قطاع الهيدروجين الأخضر المتنامي في المملكة. ولا ينحصر تركيز شركة نيوم للهيدروجين الأخضر على أعمال التشييد والبناء فحسب، بل يتركز اهتمامها أيضاً على الجهوزية التشغيلية واستقطاب ألمع المواهب من كافة أنحاء المملكة والعالم، فقد أطلقنا العام الماضي حملة توظيف كبرى بحثاً عن أفضل المواهب المحلية، في ظلّ استثمارنا في الوقت نفسه في تنمية مهارات الشباب في المملكة وإعداد قوى عاملة تملك مهارات عالية تمكّنها من تلبية احتياجات هذا القطاع الناشئ. وتحرص الشركة بشكل دؤوب على التعاون مع الجهات التعليمية ومؤسّسات البحث، لتوفير ما يلزم من تدريب مرتبط بالهيدروجين الأخضر والطاقة المتجدّدة. وتأتي شراكتنا القائمة مع أكاديمية الطاقة والمياه تأكيداً على التزامنا الراسخ بالتدريب وتنمية مهارات القوى العاملة ضمن قطاع الهيدروجين الأخضر الناشئ، وبعد نجاح حملة التوظيف التي قمنا بإطلاقها في عام 2024، سنحرص على تنظيم حملة توظيف ثانية هذا العام لتعيين ما يلزم من كوادر بشرية ماهرة لإدارة عمليات المصنع عند دخوله حيّز التشغيل الكامل. وتسهم الخبرات الواسعة التي تكتسبها شركة نيوم للهيدروجين الأخضر اليوم، بصفتها شركة رائدة في القطاع، في توفير رؤىً ملهمة حول التحديات التي قد تواجهها الشركات عند إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع، وقد كانت مسيرة شركة نيوم للهيدروجين الأخضر لغاية اليوم حافلة بالتجارب الناجحة، والتي يُعدّ أبرزها التعاون وأثره في تحقيق فرق ملحوظ، وانطلاقاً من واقع أنّ شركة نيوم للهيدروجين الأخضر هي عبارة عن شراكة متكافئة الفرص بين كلّ من "أكوا باور" و"إير برودكتس" و"نيوم"، يستفيد مشروعها الرائد من الخبرات الواسعة والرؤية المشتركة للمساهمين والمتمثلة في بناء مستقبلٍ خالٍ من الكربون. وبالطبع، تعمل شركة نيوم للهيدروجين الأخضر على تنفيذ مشروعها بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، مؤكدةً على مواصلة إسهامها في دعم استراتيجية المملكة للطاقة النظيفة والاقتصاد الدائري القائم على الحدّ من الكربون. ولا شكّ في أنّ الموقع الاستراتيجي الذي يتمتّع به مصنعنا يلعب دوراً ملحوظاً في نجاحه، حيث يقع في قلب نيوم على مقربة من طرق الشحن العالمية عبر البحر الأحمر وضمن بقعة جغرافية تتغنّى بموارد طبيعية لا تنضب. وبالطبع، كان لتوقيعنا اتفاقية حصرية طويلة الأجل لشراء الهيدروجين الأخضر مع شركة "إير برودكتس" أثر كبير في توقّع توجهات السوق ومدى استقراره وتسهيل بلوغ مرحلة الإغلاق المالي. ويعكس ذلك بالطبع أهمية وجود شريك موثوق لشراء المنتج النهائي في مشروعات رائدة بمثل هذا النطاق. بالإضافة إلى ما سبق، يلعب توفر المهارات والخبرات اللازمة دوراً محورياً في دعم مشروع رائد على غرار مشروع شركة نيوم للهيدروجين الأخضر. فخبرات فريق عملنا قد أسهمت فعلياً في تمكيننا من إدارة مرحلة الإغلاق المالي بفعالية عالية، علماً أنها تسهم اليوم أيضاً في إنجاز مرحلة التشييد ومستقبلاً في إطلاق العمليات التشغيلية بالكامل. ولا تساعد هذه العناصر في ضمان نجاح مشروع شركة نيوم للهيدروجين الأخضر فحسب، بل إنها تشكّل أيضاً نموذجاً يُحتذى به لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع. وبذلك، يتخطّى طموح شركة نيوم للهيدروجين الأخضر حدود إنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ليشمل تأكيد قدرتها على الإسهام في رسم معالم مستقبلٍ واعدٍ قائم على الهيدروجين النظيف والمستدام. وتلعب هيكلية شركة نيوم للهيدروجين الأخضر الفريدة، من خلال المساهمين فيها "أكوا باور" و"إير برودكتس" و"نيوم" في إطار شراكة متكافئة الفرص، إلى جانب الاتفاقيات المالية التي أبرمتها الشركة مع نخبة بارزة من 23 مصرفاً ومؤسّسة مالية محلية وإقليمية ودولية، دوراً رئيساً في التقدّم الذي أحرزته لغاية اليوم. ويشكّل هذا النموذج الرائد، الذي يجمع بين الشراكات الاستراتيجية والدعم المالي الملحوظ (8.4 مليارات دولار أميركي) نموذجاً مثالياً للدول التي تسعى إلى تحقيق أهدافها المرتبطة بالحياد المناخي. وتُعدّ اتفاقية شراء الهيدروجين الأخضر الحصرية المبرمة مع أحد المساهمين في الشركة وهي "إير برودكتس" لمدة 30 عاماً من التجارب الناجحة التي حقّقها هذا المشروع على صعيد ضمان استقرار السوق والأمن المالي. وبذلك، تكون العوامل الرئيسية لنجاح مثل هذا المشروع قابلة للتطبيق إلى حدّ كبير في مشروعات أخرى، بما يشمل الشراكات القوية والسياسات الحكومية الفعّالة واتفاقيات الشراء المضمونة والاستثمارات الملحوظة التي من شأنها أن تسهم في الحدّ من المخاطر وجذب الاستثمارات من القطاع الخاصّ. وبصفتها من الشركات الوطنية البارزة التي تسهم في دعم رؤية السعودية 2030 بشكل ملحوظ وإحدى الشركات الرائدة في القطاع، تؤكد شركة نيوم للهيدروجين الأخضر فعالية هذا النهج والقدرة على تطبيقه في مشروعات أخرى بنجاح. وتحظى الركائز الأساسية، ألا وهي التعاون الوثيق والرؤية المستقبلية الثاقبة والأطر المالية القوية، بأهمية قصوى لضمان التقدّم والنجاح في مثل هذا القطاع الناشئ. ولا تطمح شركة نيوم للهيدروجين الأخضر إلى إنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين فحسب، بل تسعى أيضاً إلى تسليط الضوء على السُبُل العملية ذات الفعالية المثبتة في سعي دول العالم اليوم نحو مستقبلٍ مستدامٍ قائمٍ على الهيدروجين النظيف. سيكون هذا المشروع المتميّز خير دليل على التزامنا الراسخ ببناء مستقبلٍ مستدامٍ وأخضر، بما يضمن للأجيال المقبلة غداً واعداً. ونطمح في شركة نيوم للهيدروجين الأخضر إلى بناء إرث عريق من الإبداع والاستدامة والتعاون، في ظلّ التأكيد على نجاحنا في إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع ولعب دور محوري في إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي. ونحرص كذلك على تحفيز الأجيال المقبلة للتخصّص في مجالات الطاقة النظيفة والإسهام بشكل فعّال في رسم مستقبلٍ مستدامٍ للجميع. وبذلك، نفخر بالدور البارز الذي نلعبه اليوم لإحداث فرق ملحوظ في قطاع الهيدروجين الأخضر ومواصلة التقدّم نحو مستقبلٍ قائمٍ على الطاقة النظيفة. يواصل مشروع نيوم إحراز تقدّم ملحوظ على صعيد أعمال البناء والتشييد