جاء مهرجان المتنبي الذي أقيم في مدينة الكوت - جنوببغداد ليكشف عن صراع كان يحتدم في الخفاء بين"اتحاد الأدباء والكتاب في العراق"ووزارة الثقافة - ممثلة في شخص وكيل الوزارة جابر الجابري الذي أصبح يدير شؤونها في ظل"غياب الوزير"عنها منذ نحو أكثر من عام. وإذا كانت مقاطعة اتحاد الأدباء لهذا المهرجان جاءت - كما تم الإعلان عنه - بسبب عدم إشراكه في الهيئة المشرفة على التخطيط والإعداد للمهرجان، فإن ما سبق ذلك من تراكمات خلافية يبدو انها هي التي فجرت الموقف، ومنها ما جرى في"مهرجان المربد"الذي أقيم في مدينة البصرة في أيار"مارس"الماضي، وما حصل فيه من تقاطعات بين"الوكيل الجابري"والاتحاد ممثلاً برئاسته والأمانة العامة فيه، وما نجم عن ذلك من"تصريحات"وپ"قرارات"اتخذها"الوكيل"ورأى فيها بعض الأدباء استهانة بهم، وعدم اعتبار لمكانتهم الأدبية. وأعقبها، قبل أيام من انعقاد مهرجان المتنبي، بتصريحات غريبة المضامين والتوجهات من"قناة الفرات"الدينية جاء فيها رداً على سؤال عما قدمته الوزارة للأدباء العراقيين، قوله:"إن الوزارة ليست جمعية خيرية، ولا هي ملجأ أيتام"، حاصراً مهمتها بالتخطيط للثقافة في البلد!