رفضت الفصائل الفلسطينية في شمال لبنان امس، تسلم مساعدات غذائية ايرانية وصلت الى مخيم نهر البارد بسبب"اجراءات تفتيش مهينة"للمساعدات قام بها الجيش اللبناني. وقال بيان صادر عن"فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال"تضم حركة"حماس"وحركة"الجهاد الاسلامي"و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"و"الجبهة الشعبية-القيادة العامة"و"الجبهة الديموقراطية":"ترفض قيادة الفصائل استلام المساعدات احتجاجاً على الطريقة المهينة في تأخير ادخالها الى المخيم والطريقة التي اعتمدت صبيحة هذا اليوم امس في تفتيشها عبر استخدام الكلاب البوليسية التي عبثت بالطحين". وأكد ان"ابناء المخيم يرفضون ان يأكلوا ما دنسته الكلاب". وشكر الفصائل لايران"مساعدتها العينية"، رافضة"اسلوب"الجيش الذي"لا يعزز الثقة ولا يبني قواعد سليمة في العلاقات بين ابناء المخيم والاخوة في الجيش اللبناني". واوضح مسؤول"الجبهة الديموقراطية"في الشمال اركان بدر لوكالة"فرانس برس"ان"المساعدات وصلت منذ ثلاثة ايام الى محيط مخيم نهر البارد ووضعت في ساحة في حماية الجيش وهي عبارة عن 11 شاحنة محملة نحو ثلاثة آلاف حصة تموينية، وكل حصة تتألف من كيس طحين وكمية من الرز والسكر والحمص والعدس وربع تنكة زيت و5 كيلو سمنة، وقيل لنا اولاً ان هناك اسبابا امنية وراء تأخير دخول المساعدات وتوزيعها، وصباح اليوم السبت حضرت وحدة من الجيش مدعمة بكلاب بوليسية وفتشت محتويات الشاحنات قبل ان يسمح لها بالدخول". الا ان مصادر عسكرية واكبت عملية وصول المساعدات اكدت ل"فرانس برس"ان"الكلاب لم تمس المساعدات وبقيت ارضا ولم تصعد الى الشاحنات، وان عملية التفتيش هي لاسباب امنية وحرصا على سلامة سكان المخيم واجراء عادي". الى ذلك، شيع في مخيم برج البراجنة المسؤول في"الجبهة الشعبية-القيادة العامة"محمد خليل فطوم 62 سنة بعدما توفي ليلاً نتيجة سكتة قلبية في سجن روميه حيث كان موقوفاً للاشتباه بتورطه بمساعدة حركة"فتح الاسلام"خلال المعارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد في الشمال في صيف 2007. وذكرت"فرانس برس"ان ظهوراً مسلحاً رافق التشييع الذي شارك فيه ممثل حركة"حماس"في لبنان اسامة حمدان وممثلون عن كل الفصائل الفلسطينية. نشر في العدد: 16788 ت.م: 22-03-2009 ص: 16 ط: الرياض