استمرت قوافل المساعدات الإنسانية لدعم النازحين الفلسطينيين من مخيم "نهر البارد" شمال لبنان على إثر الاشتباكات بين تنظيم "فتح الإسلام" والجيش اللبناني، إلى مخيم"البداوي"شمال وبقية المخيمات في بيروت والجنوب، اذ يعاني النازحون ظروفاً انسانية صعبة، خصوصاً ان امراضاً معدية تفشت بين تجمعاتهم وليس أقلها الجرب وصولاً الى السل، فيما شكا بعضهم من عمليات استغلال فردية لأوضاعهم من خلال رفع ايجار الغرف والمواد الغذائية لا سيما في مخيم البداوي. وباشرت"الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني"، وبناء على توجيهات المشرف العام على الحملة وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، توزيع آلاف السلل الغذائية على نازحي مخيم نهر البارد، الذين لجأوا الى مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأبرزها مخيم نهر البداوي. كما شملت قافلة الإغاثة السعودية كميات كبيرة من حليب الأطفال وحاجاتهم، وكميات كبيرة من الخبز. وأعلن عن الحملة الإغاثية السعودية عقب اجتماع عقده مدير مكتب الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني يوسف الرحمة مع سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان عبدالعزيز خوجه، الذي اشار إلى"أن الحملة الإغاثية التي باشرت بها الحملة الشعبية السعودية تأتي استكمالاً لما تقدمه المملكة العربية السعودية على صعيد اغاثة الشعبين اللبناني والفلسطيني". وقدمت وزارة الخارجية الألمانية مساعدات مالية إضافية تبلغ قيمتها 500 ألف يورو، إلى وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط أونروا لتستخدم في مد النازحين الى مخيم"البداوي"بمياه الشرب والأدوية والمستلزمات الصحية. كما قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة الدفعة الثالثة من المساعدات للنازحين، عبر المؤسسات الفلسطينية، وهي عبارة عن 12 شاحنة تحوي 2000 حصة غذائية، و4000 غالون من مياه الشرب، و2000 حصة غذائية مخصصة للأطفال، و1000 صندوق حليب للأطفال، و1000 صندوق حليب، وكمية كبيرة من الأدوية للأمراض المزمنة والمستعصية. وسلم المساعدات مدير الشؤون الإعلامية للمشروع الإماراتي لدعم لبنان عبد الله الغفلي الذي أكد في بيان وزع امس"استمرار الدعم الإماراتي والمساعدة الإنسانية للنازحين بناء على توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي أمر بتقديم المساعدات العاجلة". وقدم"تيار المستقبل"ثلاث خزانات مياه محملة على شاحنات كبيرة بشكل يومي إلى النازحين في مخيم"البداوي". ونظمت حركة المقاومة الإسلامية"حماس"جولة ميدانية للإعلاميين أمام روضة الأقصى في مخيم"شاتيلا"للاجئين الفلسطينيين في بيروت، للاطلاع على أوضاع النازحين إليه من مخيم"نهر البارد". وقال المسؤول الإعلامي للحركة رأفت مرة إن"هناك 270 عائلة بمعدل 1200 نازح من المخيم يقيمون عند أقرباء لهم وفي المؤسسات العامة ويعانون مشكلات كثيرة في الخدمات الاجتماعية". وتحدث عن مساعدات قدمتها الحركة"من فرش، وبطانيات، وغاز، وأدوات منزلية، ومواد تموينية وبعض الأدوية"، واعلن انه يتم يومياً توزيع 750 حصة طعام ساخنة وحفاضات للأطفال". وأبدى مرة تخوفه"من التداعيات العسكرية"، معتبراً أن"ما جرى في مخيم عين الحلوة هو انعكاس لأزمة نهر البارد"، وشدد على أن"الخيار العسكري لا يحل الأزمة". ووزعت"جبهة العمل الإسلامي"في لبنان حصصاً غذائية وفرشاً وأغطية وبطانيات وأدوية للفلسطينيين النازحين من مخيم"نهر البارد"إلى مخيمي البداوي وشاتيلا. ودعت الجبهة في بيان إلى"حقن دماء المسلمين واللبنانيين والفلسطينيين وضمد الجراح النازفة".