سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حمدان يعزو "عرقلة" حوار القاهرة الى الاعتقالات والإصرار على شروط "الرباعية" ورفض المرجعية . نواب بريطانيون يأملون بعد لقائهم مشعل ب "حوار مباشر" بين لندن و "حماس"
أعرب نواب بريطانيون امس عن الامل في ان يؤدي لقاؤهم امس رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس خالد مشعل في مكتبه في دمشق الى"الضعط"على الحكومة البريطانية ل"فتح حوار مباشر"مع الحركة كما حصل مع الجناح السياسي ل"حزب الله". واعرب احد النواب بعد اللقاء عن الاعتقاد بأن"حماس"تقبل بدولة على حدود عام 1967 والاعتراف بالاتفاقات الموقعة مع اسرائيل"ما يتضمن الاعتراف باسرائيل"، غير ان الحركة"لن تعترف باسرائيل قبل بدء المفاوضات". وكان مشعل استقبل امس وفدا بريطانيا يضم ستة نواب برئاسة كلير شورت وزيرة التنمية في حكومة توني بلير، وذلك في اول لقاء علني من نوعه منذ فوز الحركة في انتخابات المجلس التشريعي بداية عام 2006. وقالت شورت بعد اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف الساعة، ان الحكومة البريطانية"لا تقيم اي اتصال مع حماس، وهي كانت تقول قبل اشهر انها لن تتحاور مع حزب الله. لكن اعلنت قبل ايام بدء حوار مع الجناح السياسي فيه"، قبل ان تعرب عن الامل في حصول الامر ذاته مع"حماس"، وان يؤدي لقاء الوفد علنا مع مشعل الى تشجيع نواب اوروبيين آخرين على فعل الشيء نفسه، وان يؤدي ذلك الى"الضغط على حكوماتنا لإجراء اتصالات مباشرة". وزادت ان رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر وصفت رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا بأنه"ارهابي"قبل ان تغير لندن رأيها و"تفتح حوارا معه وتمد له السجاد الاحمر". من جهته، قال النائب الايرلندي كريس اندرو انه"لا يمكن ان تقيم سلاما مع نفسك، بل تحقيق السلام يجري مع من تتصارع معهم"، مشيرا الى ان"الحوار مع حماس امر لا مفر منه. انها مسألة وقت، وكلما حصل ذلك بسرعة، كلما كان احسن". واوضحت البارونة جيني تونغ ان اللقاء مع مشعل تناول امورا عدة بينها"الشروط المفروضة من اللجنة الرباعية الدولية المتعلقة بنبذ العنف وقبول الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل والاعتراف بها، وكيفية اقتراب حماس من ذلك، وكيفية الترويج لمواقف حماس في البرلمان البريطاني حيث ظهر دعم متزايد للفلسطينيين"بعد الحرب على غزة. واوضح مسؤول الشؤون الخارجية في"حماس"اسامة حمدان ان حصول اللقاء العلني مع مشعل يدل الى أمرين: ادراك اوروبي بفشل السياسة التي قامت على الاقصاء والحصار ل"حماس"بعد فوزها في الانتخابات، والثاني ادراك الخلل الكبير في تصنيف الحركة كمنظمة ارهابية على القائمة الاوروبية ومحاولة الاوروبيين اصلاح ذلك. وتطرق حمدان الى حوار القاهرة، موضحا ان"حماس"ذهبت الى الحوار برغبة صادقة بإنجاحه خدمة للشعب الفلسطيني مع"ادراكنا ان العقبات كبيرة. نحن لا نتحدث عن انقسام، بل هناك برنامج مقاومة انتصر في غزة، وبرنامج مفاوضات خسر في عملية السلام بعد المؤتمر الدولي في انابوليس". وزاد:"الفريق الذي خسر يحظى بدعم اميركي، وربما اسرائيلي، ويعتقد انه يستطيع ترتيب نتائج الحوار". وعن اسباب العرقلة في الحوار، قال ان"حماس"قدمت"تنازلا كبيرا في انها قبلت الذهاب الى الحوار مع التدرج في الافراج عن معتقليها في الضفة الغربية، لكن الذي حصل انه بمجرد بدء الحوار بدأت الاعتقالات بدلا من ان تتوقف، اذ وصل عدد معتقلي حماس والجهاد الاسلامي الى 50 موقوفا". وزاد:"هذه اشارة الى عدم جدية بالحوار"، متسائلاً:"من يعطي الاوامر لاعتقال هؤلاء؟". واشار حمدان الى عقبتين امام حوار القاهرة، الاولى رفض"فتح"تشكيل مرجعية وطنية عليا تكون معنية بالاشراف على تنفيذ نتائج الحوار ومتابعة الوضع الفلسطيني والحوار الى حين ترتيب البيت الداخلي. والثانية الاصرار على ان تعترف الحكومة الجديدة بإسرائيل وفق شروط"الرباعية". وبعدما قال ان المتحاورين عادوا الى"المربع الاول"في حوار القاهرة، اشار الى ان الوفود سترجع الى قياداتها ل"مزيد من التشاور"، مؤكدا ان نجاح الحوار رهن ب"عدم التنازل عن ثوابت شعبنا وعدم التراجع عن ضرورة معالجة المسائل وترك اي مسألة لتكون مكاناً للانفجار"في المستقبل.