تظاهر مئات من مؤيدي رئيس مدغشقر مارك رافالومانانا أمس، امام السفارة الفرنسية في انتاناناريفو، حيث لجأ المعارض رئيس البلدية المقال اندري راجولينا، للاحتجاج على الحماية التي تؤمنها باريس له، ما دفع زعيم المعارضة الى مغادرة السفارة الى مكان غير محدد، وسط تأكيد مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية فريديريك ديزانيو بأن راجولينا يخضع لحماية الأممالمتحدة. وأوضح ديزانيو ان الأسرة الدولية اتخذت ترتيبات لاستقبال راجولينا، وقال:"اضطلعت فرنسا بدورها في استقباله. لكن لم يعد ذلك ينطبق في الوقت الحالي". في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع في مدغشقر الأدميرال مامي رانايفونياريفو استقالته، علماً انه كان عين في منصبه في التاسع من شباط فبراير الماضي، خلفاً لسيسيل مانوروهانتا الذي استقال ايضا. ولاحقاً، أمهلت قيادة أركان الجيش التي تمرد 30 جندياً في صفوها في معسكر للجيش خارج العاصمة انتاناناريفو 72 ساعة لاصحاب القرار من اجل وضع حد للازمة في البلاد، و"الا فستتولى القوات المسلحة ادارة الشؤون البلاد". وقال قائد اركان الجيش ادموند راسولوفوماهاندري:"نعد بعدم الانحياز الى اي طرف والقادة السياسيين وكل القوى السياسية والمجتمع المدني وباقي ممثلي البلاد الى الالتقاء فوراً والاتفاق على حل خلال 72 ساعة لانهاء الازمة الحالية. واذا لم يحصل ذلك فسنتولى مسؤولية ادارة الشؤون الوطنية وحماية المصلحة الوطنية ووحدة البلاد". وأدى الصراع على السلطة بين راجولينا والرئيس رافالومانانا الى اضطرابات مستمرة منذ اسابيع اسفرت عن مقتل 135 شخصاً وأصابة قطاع السياحة الذي يبلغ حجمه 390 مليون دولار في الجزيرة بالشلل. نشر في العدد: 16777 ت.م: 11-03-2009 ص: 17 ط: الرياض