انتاناناريفو - ا ف ب - عين رجل مدغشقر القوي اندري راجولينا الاحد رئيس حكومة جديدا للمرة الثانية خلال 48 ساعة, حسب ما جاء في مرسوم. ومع اعلانه تعيين الكولونيل البير كميل فيتال رئيسا للحكومة مع تسلمه مهامه على الفور, اوضح المرسوم ان "نواب الوزراء والوزراء والامناء العامين الذين تم تعيينهم بانتظار تشكيل الحكومة سيبقون في مناصبهم". واصدر راجولينا الجمعة مرسوما عين بموجبه سيسيل مانوروهانتا رئيسا جديدا للوزراء بعد ان كان يشغل منصب نائب رئيس الحكومة للشؤون الداخلية ليخلف اوجين مانغالازا الذي عين بالتوافق بين التيارات المختلفة في مدغشقر. ولم يوضح المرسوم الذي صدر الاحد اسباب هذا التغيير في رئاسة الحكومة. وبعد تعيينه رئيسا للحكومة, ترأس الكولونيل فيتال اول جلسة لمجلس الوزراء. وقال في كلمة الى الشعب "نحن في وضع حساس جدا وحتى مخيف. ولكن لمواجهة هذا الوضع, وافقت على هذا المنصب وادعو الشعب الى الحيطة والحذر". وكان راجولينا, رئيس البلدية السابق للعاصمة انتاناناريفو الذي تولى السلطة بدعم من الجيش في 17 اذار/مارس بعد الاطاحة بالرئيس مارك رافالومانانا, دعا الاسبوع الماضي ومن طرف واحد الى اجراء الانتخابات التشريعية في 20 اذار/مارس 2010. ولم يكن اي من تلك القرارات واردا في الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية التي اتفق عليها راجولينا والتيارات المعارضة الثلاثة في مفاوضات في مابوتو في آب/اغسطس وفي اديس ابابا في تشرين الثاني/نوفمبر. ونص الاتفاق المبرم في مابوتو على تقاسم موقت للسلطة بين القوى الاربع الكبرى في البلاد في انتظار اجراء انتخابات رئاسية مع نهاية 2010.