نشر جنود منشقون دبابات في تناناريف عاصمة مدغشقر أمس الجمعة، ملوحين باستخدامها في قتال أي قوات مرتزقة يتم اللجوء إليها في صراع على السلطة بالجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وقال المتحدث باسم المتمردين النقيب نويل راكوتوناندراسا (حركنا دبابات في العاصمة منتصف الليل) معتبرا تلك الخطوة تكتيكا احترازيا، وأن هدف الدبابات هو (اعتراض أي قوات مرتزقة تأتي إلى هنا). وأعلن زعيم تمرد واسع داخل الجيش الأربعاء اللماضي نفسه رئيسا للأركان مطيحا بأكبر قائد عسكري بالبلاد، وأمهل الفرقاء السياسيين 72 ساعة تنتهي اليوم الجمعة للتوصل لحل أو مواجهة تدخل عسكري.أما رئيس البلاد مارك رافالومانانا فدعا قوات الأمن أمس إلى أن تكون على قدر المسؤولية، وطالب في بيان بثته الإذاعة الوطنية بالتحلي بالهدوء. وقال (نضع في أولويتنا استعادة القانون والنظام، وأناشد قوات الأمن الاضطلاع بمسؤولياتها وحماية المواطنين وأن تفعل ذلك بشرف). ولم يعد من الواضح في خضم الاضطرابات التي تشهدها رابع أكبر جزيرة بالعالم، من الذي يتولى مسؤولية الحكومة وقوات الأمن. وتأجلت محادثات كانت مقررة أمس لبحث الأزمة السياسية في الجزيرة بوساطة الأممالمتحدة. وكان الوسطاء يأملون عقد اجتماع بين رئيس مدغشقر وزعيم المعارضة أندريه راجولينا لإجراء محادثات وجها لوجه، لإنهاء حالة فوضى أصابت قطاع السياحة الذي يبلغ حجمه 390 مليون دولار سنويا بالشلل، وأثارت مخاوف المستثمرين الأجانب.