يعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، ظهر اليوم، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة خلال احتفال يُقام في القاعة البيضاوية في أعالي العاصمة دعي إليه عدد كبير من المسؤولين. ويأتي ترشحه في وقت أكدت باريس أنها تتمسك ب"السير الحسن"لهذه الانتخابات، وذلك في موقف لها حول مقاطعة عدد كبير من شخصيات المعارضة لرابع انتخابات رئاسية تعددية في البلاد. وأنهت أحزاب التحالف الرئاسي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي وحركة مجتمع السلم ومنظمات أخرى التحضيرات الخاصة بحفلة إعلان الترشح. وقالت مصادر من محيط بوتفليقة ل"الحياة"، أمس، إن أنصار الرئيس سيرفعون شعار"الاستمرارية"خلال التجمع في"القاعة البيضاوية"اليوم، وأوضحت أن أنصار الرئيس سيعرضون نتائج عشر سنوات قضاها في الحكم 1999 إلى 2009 قبل الخطاب المرتقب من بوتفليقة نفسه عصراً. وكان واضحاً من محيط القاعة التي ستحتضن الحفلة وجود تعزيزات أمنية مكثفة في اتجاه الضاحية الغربية للعاصمة، في حين سيبلغ تعداد أفراد الشرطة أكثر من ألف عنصر احتياطي. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير، عبدالعزيز بلخادم، أعلن أول من أمس أن الرئيس بوتفليقة سيعلن ترشحه للرئاسة اليوم الخميس. وقال بلخادم الذي يقود حزب الغالبية رداً على أسئلة عن الوضع الصحي لرئيس الجمهورية إن"الرئيس يتمتع بصحة جيدة تكفيه لتولي زمام الرئاسة خمس سنوات أخرى وأكثر". وأضاف:"سترون يوم الخميس صحته، فهي تسمح له بقيادة البلاد لخمس سنوات أخرى وأكثر". ويطرح خصوم الرئيس هذا الملف كعائق أمام بوتفليقة لإتمام ولايته الثالثة إن فاز بها. وفي سياق الانتخابات الرئاسية التي تقرر إجراؤها في التاسع من نيسان أبريل المقبل، أعلنت فرنسا التي ظلّت تتعاطى ببرودة مع الملف أنها تتمسك ب"السير الحسن"للاقتراع. وسُئل الناطق باسم الخارجية الفرنسية إريك شوفاليه، أمس، هل للانتخابات الجزائرية أي تأثير مرتقب على العلاقات مع باريس، فأجاب أن بلاده"تتمسك بترسيخ الديموقراطية في الجزائر وبالسير الحسن للانتخابات الرئاسية المقبلة". وفي السابق لم تعلق باريس على ملف تعديل الدستور الذي أزاح عائقاً قانونياً أمام بوتفليقة للترشح لولاية ثالثة، كما رفضت التعاطي مع"شكاوى"من أحزاب علمانية حول"غياب ظروف الشفافية". نشر في العدد: 16750 ت.م: 12-02-2009 ص: 12 ط: الرياض