شنت القوات السعودية غارات جوية على مواقع المسلحين على الشريط الحدودي بالقرب من جبل الدود ورميح، بعد اشتباكات استمرت ساعات، ونتج من ذلك مقتل وأسر أكثر من 250 في صفوف المسلحين.وأوضحت مصادر عسكرية ل«الحياة» أن الجيش السعودي اشتبك مع متسللين مسلحين على الشريط الحدودي، خلال محاولة أسرهم، بعد أن تمركزوا في جبل الدود ورميح، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية شنت هجوماً عنيفاً على تلك المواقع. وقالت المصادر إن عملية اشتباك الجنود السعوديين مع المسلحين وقعت عقب ضبط عدد منهم كانوا يحاولون التسلل إلى داخل الأراضي السعودية، حيث أطلقوا النيران على الجيش السعودي. وأضافت: «تم التعامل مع المسلحين بما يقتضيه الموقف، وأطلقت المدفعيات الأرضية قذائفها نحو مواقعهم، فيما شنت الطائرات هجوماً على كهوف في جبال تمركزوا فيها». وأشارت إلى أن الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية والمدفعيات الأرضية، نتج منها مقتل وأسر أكثر من 250 متسللاً، لافتة إلى أن الهجوم الكبير الذي شنته القوات السعودية ناتج من تغيرات جديدة في التكتيكات العسكرية. وذكرت المصادر، أن هناك تعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى قرية الخوبة، إذ شوهدت الآليات العسكرية وناقلات الجند، وسيارات الإسعاف، تتجه إلى الطريق الرئيسي باتجاه قرية الخوبة، ومن ثم إلى داخل المنطقة العسكرية. من جهة أخرى، ضبطت القوات السعودية أمس، 7 من المسلحين، تحصنوا في أحد المنازل القريبة على الشريط الحدودي. وقالت مصادر عسكرية ل«الحياة»، إن القوات العسكرية وهي تعمل على تمشيط الحدود، ولا سيما القرى التي تقع بين السعودية واليمن، ضبطت 7 من المسلحين داخل المنازل التي أخليت من السكان، وعثر معهم على أسلحة وذخيرة ومبالغ مالية كبيرة. ويأتي هذا التغيير التكتيكي في أسلوب إدارة المعركة مع المسلحين، رغبة في توجيه ضربات قاتلة للمسلحين، بعد مرور 24 يوماً على حادثة الاعتداء التي تعرض لها مركز لحرس الحدود السعودي أسفر عن مقتل أحد أفراد سلاح الحدود وجرح 13 آخرين. وشهدت المواجهات بين القوات السعودية والمتمردين مراحل عدة، استطاع خلالها السعوديون توجيه ضربات موجعة للمسلحين، كما ضيّق الجيش السعودي الخانق عليهم أرضاً وبحراً، وهو ما اضطرهم إلى اللجوء إلى الكهوف في الجبال الحدودية، التي يواصل الطيران السعودي قصفها منذ أيام.