كثفت الطائرات السعودية أمس قصفها على جبلي رميح والدود، واستهدفت أسلحة ثقيلة نصبها المسلحون المتسللون في بعض الكهوف، لتوجيه ضربات للجنود السعوديين المرابطين على الحدود، ونتج عن ذلك خسائر بشرية في صفوف المسلحين. وأوضحت مصادر عسكرية ل«الحياة» أن الجيش السعودي رصد أسلحة ثقيلة نصبت في جبلي الدود ورميح، تمكنت طائراته المروحية (من نوع آباتشي) من تدميرها، مشيراً إلى أن القوات البرية تحركت للهجوم في جبل الدود الذي يقع على الشريط الحدودي، وضبطت مسلحين، بعضهم جرحى. ويواصل الطيران السعودي قصفه للكهوف في الجبال الحدودية لليوم الثالث على التوالي، بعد أن لجأ إليها المسلحون المتسللون، بسبب فرض القوات السعودية سيطرتها على الأرض، وإطباقها على مجموعات المسلحين التي حاولت التسلل منذ بدء المواجهات التي بدأت منذ شهر. وقالت المصادر إن الأهداف التي قصفت أمس، تعدّ من المواقع الاستراتيجية للمسلحين، موضحاً أنهم يستخدمون الكهوف في محاولة التخفي عن أجهزة الرصد، ثم يحاولون إطلاق النار على الجنود المرابطين على الحدود. وأشارت إلى أن المدفعية واصلت توجيه ضرباتها على جبلي الدود ورميح، فيما لا تزال الطائرات الجوية تمشط الحدود السعودية، مؤكدة أن الضربات التي وجهها الجيش السعودي، «للتصدي لكل متسلل أو عابث يحاول الدخول إلى الأراضي السعودية بطرق غير مشروعة». وأكدت أن تواجداً أمنياً كثيفاً في محافظات أحد المسارحة وصامطة والطوال، «فهناك دوريات أمنية تجول في شوارع المحافظات الثلاثة، وأخرى في نقاط تفتيشية موقتة وضعت على الطرقات الرئيسية والفرعية في المحافظة». من جهة أخرى، قبضت الدوريات المشتركة على الشريط الحدودي خلال الأيام الماضية على 821 متسللاً، حاولوا الدخول إلى الأراضي السعودية بطرق غير مشروعة. وقال مشرف الدوريات رئيس مركز القصبة سالم بن قزيز ل«الحياة»: «إن عمليات القبض تمت خلال الأيام الماضية، ثم أحيلوا بعدها إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم». يذكر أن المواجهات بين القوات السعودية ومتسللين مسلحين اعتدوا على الأراضي السعودية تقترب من دخول شهرها الثاني. وكانت السلطات السعودية حولت امتداد الشريط الحدودي في منطقة جازان إلى منطقة عسكرية مغلقة، يمنع دخولها إلا للعسكريين، ووضعت أسلاكاً شائكة في المناطق التي اعتاد المسلحون التسلل منها.