أعلن قائد القوات الافغانية في ولاية قندوز شمال الجنرال عبد الوكيل احساس أمس، مقتل 133 من عناصر حركة"طالبان"بينهم 8 مسلحين اجانب في عملية نفذت بالتعاون مع القوات الاجنبية لمدة خمسة ايام. وكشف الجنرال احساس سقوط جنديين افغانيين، واعتقال 24 من"طالبان"، علماً ان قائد الجيش الافغاني في شمال البلاد مراد علي مراد اعلن مقتل 90 متمرداً اول من امس. وتعتبر قندوز خزان الحبوب لافغانستان، وغالبية سكانها من الطاجيك والاوزبكيين، وتضم اقلية من طائفة البشتون، الاكبر في البلاد. وتكثفت فيها هجمات المتمردين في الشهور الاخيرة. في غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع مقتل سبعة جنود ورجال شرطة افغان في غارة جوية للحلف الاطلسي ناتو بمنطقة نائية في ولاية بادغيس اول من امس، من دون ان توضح ظروف الحادث. وكان عبد الجبار صالح، مساعد قائد شرطة بادغيس، لمح الى حصول عملية قصف خاطئة لخطوط دفاع الحلف الاطلسي والقوات الافغانية لدى مشاركتها في عمليات للبحث عن جنديين اميركيين مفقودين يعتقد بأنهما غرقا لدى محاولتهما انتشال طرود تحتوي عتاداً لوجستياً القتها طائرة في نهر، علماً ان قيادة الحلف الاطلسي اعلنت جرح 25 جندياً بينهم 5 اميركيون لدى تفتيشهم عن الجنديين الاميركيين المفقودين. ورجح مسؤول عسكري غربي رفض كشف اسمه تكبد الخسائر المعلنة في تبادل اطلاق نار"صديق"، لكن الناطق باسم"طالبان"قاري يوسف احمدي صرح بأن"الحركة خاضت معركة عنيفة في منطقة مرقب بولاية بادغيس حين قصفت سلاح الجو التابع للقوات الاجنبية المنطقة، وان عناصرها قتلوا عشرات من الجنود الافغان والاجانب في قتال استمر لساعات. الى ذلك، اقرّ وزير الدفاع الألماني كارل ثيودور زو غوتنبرغ بأن القوات الألمانية ارتكبت أخطاء، لكنها تصرفت فيشكل صحيح حين أمرت بشن غارة جوية على شاحنتي وقود في أفغانستان أدت إلى مقتل 69 من عناصر"طالبان"و30 مدنياً في الرابع من أيلول سبتمبر الماضي. وقال غوتنبرج بعد الإدلاء بشهادته امام البرلمان الالماني في شأن تحقيق الحلف الأطلسي:"استناداً الى التقويم الكامل للتهديد فإن الضربة الجوية كانت صحيحة عسكرياً". وأضاف الوزير المحافظ:"حصلت أخطاء إجرائية، وهناك بعض النقص في التدريب، فيما طرحت أسئلة في شأن قواعد الاشتباك، لكن حتى في حال عدم وجود هذه المعطيات فالضربة الجوية كانت ضرورية". وتفيد تقارير إعلامية ألمانية بأن برلين ضغطت على الحلف الأطلسي لمنع توجيه إدانة مباشرة للضابط الذي اصدر الأمر، وهو الكولونيل جورج كلين، لأنها قد تؤدي إلى مشاكل قانونية. ودان عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين الضربة، في وقت تشير استطلاعات للرأي إلى أن غالبية الشعب الألماني تعارض العملية العسكرية في أفغانستان وتريد عودة القوات الألمانية التي يبلغ عددها 4200 جندي إلى الديار. على صعيد آخر، أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان 200 من موظفي الاممالمتحدة من افغانستان سينقلون موقتاً الى مقار اخرى للمنظمة الدولية خارج افغانستان، وذلك بعد الهجوم الذي استهدف داراً للضيافة يستخدمه هؤلاء الموظفون في كابول في 28 تشرين الاول اكتوبر الماضين ما اسفر عن مقتل ستة منهم. وقال بان في نيويورك بعدما اطلع مجلس الامن على الوضع ان"حوالى 200 موظف سيشملهم قرار النقل وليس 600 كما افادت وسائل اعلام". وتابع:"لا نجري عملية اجلاء ولن نقوم بذلك. يجب ان نواصل عملنا"، مؤكداً ان الخطوة تندرج في اطار"تدابير فورية لتشديد اجراءات الامن لجميع موظفي الاممالمتحدة في افغانستان، وبينها اعادة توزيع بعض الموظفين". وشدد الامين العام على ان التدابير"لا تشمل اي موظف رئيسي، وسيستمر عملنا الانساني المتعلق بالتنمية". نشر في العدد: 17019 ت.م: 08-11-2009 ص: 20 ط: الرياض