أكد حلف شمال الأطلسي أمس، مقتل قائد خلية تنظيم القاعدة في مدينة قندوز الأفغانية المعروف ب " أبو بكر"، على أيدي قوات الحلف الجوية قبل يومين، وأنه تم التحقق من شخصيته، حيث أطلقت عليه طائرات الحلف النيران هو وشخص آخر مسلح يعتقد أنه أحد معاونيه ، وكان الاثنان في شاحنة يقودها الشخص الآخر المسلح والذي لم يتم تحديد اسمه بعد. وقال الأطلسي إن أبو بكر يعد من أخطر الشخصيات القيادية لتنظيم القاعدة في قندوز، وكان يتولى تدريب الإرهابيين وإيواءهم ، وإن مقتله على أيدي القوات الجوية للحلف يعد صيدا ثمينا. وكانت قوات الأطلسي قد شنت غارة على مناطق في قندوز السبت الماضي، وأسفرت عن مقتل شخصين، دون وقوع إصابات بين المدنيين، في حملات للحلف على قندوز لتطهيرها من طالبان والقاعدة بعد أن تزايدت هيمنتهما عليها. وفي باكستان تبحث الأجهزة الأمنية عن 300 من المتشددين الموالين لطالبان والقاعدة. وتفيد مصادر أن المتشددين ينتمون إلى 6 منظمات محظورة في باكستان وهي لشكر طيبة و لشكرجهنكوي وسباه الصحابة وجيش محمد وحركة المجاهدين وطالبان باكستان. و قد هرب المتشددون من إقليم خيبر بختونخواه المتاخم لأفغانستانوإقليم السند وجنوب البنجاب بفعل الفيضانات المستمرة هناك. وتعتقد السلطات أن تلك العناصر ستقوم بعمليات إرهابية في مدينة لاهور. إلى ذلك قال مسؤول إقليمي في أفغانستان أمس إن طالبان نفذت حد الرجم في رجل وامرأة في شمال البلاد بعد اتهامهما بالزنا. ويأتي ذلك بعد أسبوع من قول مسؤولين إن طالبان جلدت امرأة لاتهامها بالزنا وأعدمتها في إقليم بادغيس في شمال غرب البلاد. وقال حاكم قندوز محمد عمر"رجم الاثنان حتى الموت في سوق بمنطقة دشت ارشي لاتهامهما بالزنا". وقال قائد الشرطة المحلية حميد أغا إن طالبان ألقت القبض على الاثنين بناء على طلب أسرتيهما بعد أن حاولا الفرار معا. وأضاف أن كلا منهما كان مرتبطا بخطبة بشخص آخر. ونأت طالبان بنفسها عن الواقعة التي حدثت في بادغيس. وقال متحدث باسم الحركة إنه ليس له علم بما حدث في قندوز. ميدانيا تجاوز عدد القتلى من جنود قوات التحالف المنتشرين في أفغانستان الألفي قتيل، وذلك منذ بدأت قبل تسع سنوات هذه الحرب الرامية إلى القضاء على مسلحي طالبان، بحسب حصيلة أعدها موقع "ايكاجوالتيز.أورغ" المستقل. وقال الموقع أمس إن ألفين وجنديين قتلوا منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على أفغانستان عام 2001 ،من بينهم 1226 أمريكيا و331 بريطانيا و445 جنديا من دول التحالف الأخرى. وقتل حتى هذا الوقت من العام الجاري 434 جنديا مقارنة مع 521 خلال عام 2009 بأكمله. وكان آخر القتلى جنديا أستراليا من الكوماندوز قتله المسلحون بالرصاص السبت الماضي. وينتشر أكثر من 140 ألف جندي تحت قيادة حلف الأطلسي في أفغانستان بهدف القضاء على حركة طالبان الإسلامية التي بدأت تمردها بعد الإطاحة بها من الحكم في أواخر 2001.