اعتبر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان أن الزيارات المتبادلة بين واشنطنودمشق"باتت جزءاً طبيعيًا من عملنا الديبلوماسي"، آملا في استكمال المناقشات التي وصفها ب"الايجابية والبناءة"التي جرت في أيلول سبتمبر الماضي مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وقال فيلتمان في حديث الى"الحياة"في واشنطن:"إننا نختبر في الوقت الحالي الى أي مدى يمكن أن تذهب علاقتنا مع دمشق لكن من الصعب توقع الى أي حد ستصل"، مشيراً الى أن"العبارات السورية في شأن لبنان، منسجمة مع القرارات الدولية"باحترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. نص الحديث ص 7 ولفت المسوؤل الاميركي الى ان السوريين قالوا"أشياء صحيحة"بعد الانتخابات النيابية في لبنان، موضحاً أن بلاده تريد من السوريين"أن يدركوا، وكذلك من اللبنانين أننا لا نقايض على لبنان مع سورية... ونأمل في تطوير علاقة مع سورية تؤمن بعض الحماية للبنان". وفيما علمت"الحياة"أن السفير الأميركي الجديد سيكون في دمشق قبل نهاية السنة، واكتفى فيلتمان بالقول إن السفير الجديد سيكون في العاصمة السورية"في مستقبل غير بعيد". وأكد فيلتمان"انكم ستشهدون استئنافاً للزيارات المتبادلة مع لبنان بعد نيل الحكومة اللبانية الجديدة الثقة، لاستكمال دعم لبنان والبحث في فرص أخرى للدعم". وعلَّق فيلتمان على تقارير اعلامية بأن واشنطن لم تكن متحمسة للتقارب السعودي - السوري، فقال:"كيف لنا أن نطلق الأحكام على السعوديين لذهابهم الى دمشق في وقت نذهب نحن اليها". وأضاف:"ليس من شأننا التعليق على زيارة قيادة اقليمية لأخرى... ولدينا علاقة قوية جداً مع السعودية". وعن عملية السلام على المسار الاسرائيلي - الفلسطيني، قال إن البيان الأخير للبيت الأبيض حول التوسع الاستيطاني في القدس جاء"شديد اللهجة عن قصد... ويبدو أن الاسرائيليين فهموا أهمية قلقنا". ورداً على سؤال عن عدم حماسة بلاده للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، قال فيلتمان:"نحن ننظر بإيجابية الى الدور المصري ومصر لها دور قيادي". واعتبر أن الآلية التي يتوحد فيها الفلسطينيون"مهمة لأنها يجب أن تسهم في السلام ولا تبعدنا عنه". وتجنب فيلتمان التعليق على الموقف الأخير لإيران من اقتراحات تخصيب اليورانيوم في انتظار موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكنه أشار رداً على سؤال الى أن أفغانستان تمثل مكاناً حيث"هناك تلاق طبيعي بين ايران والولايات المتحدة... وفرصة للتعاون البناء"، لكن"لسنا في هذه المرحلة بعد".