عقد الرئيس جورج بوش لقاء وداعياً أمس مع النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت، في وقت أعلن البيت الأبيض إرسال مساعدة جوية عاجلة لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي يوناميد في إقليم دارفور غرب السودان، وجدد دعم واشنطن لجهود المنظمة الدولية في الإقليم المضطرب ورفضها"السياسة الانفرادية"في التعاطي مع هذا الملف. لكنه أكد، في الوقت نفسه أن الولاياتالمتحدة تُقر بعدم وجود"حلول سريعة"هناك. وعلى مدى ساعة من الوقت، استقبل بوش في البيت الأبيض الزعيم السوداني الجنوبي، في لقاء هو الأخير بينهما بصفة بوش رئيساً أميركياً، إذ تنتهي صفته هذه بعد أقل من أسبوعين ليتولى الديموقراطي باراك أوباما سدة الرئاسة الأميركية. وتصدرت المساعدات الأميركية للسودان اللقاء، كما تخلله إعلان مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي إرسال مساعدة عاجلة لقوات البعثة الدولية"يوناميد"في دارفور. وأشار بيان أصدره هادلي ووزعه البيت الأبيض إلى أن المساعدة التي تطلبت تدخلاً من الرئيس جورج بوش لتخطي مهلة ال15 يوماً المطلوبة لنيل موافقة مسبقة من الكونغرس، تتضمن عجلات ووسائل نقل للبعثة الدولية وستساعد في"نقل الاحتياجات الانسانية للمدنيين في غرب دارفور"والتي يصعب الوصول إليها اليوم بسبب"عوامل أمنية". ولخّص هادلي في بيانه جهود إدارة بوش في دارفور طوال السنوات الثماني الفائتة والتي لم يبق لها سوى أسبوعين في الحكم قبل تولي أوباما الرئاسة، مشيراً إلى أن إدارة بوش كانت أول من اعتبر أعمال القتل في دارفور"إبادة جماعية"، وأنها أبدت التزاماً مبكراً بتحقيق السلام في السودان ودعم اتفاق السلام التاريخي الذي وقّع عام 2005 وأنهى 22 سنة من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وذكّر البيان بتعيين بوش لمبعوثي سلام للسودان وارسال مساعدات انسانية لدارفور، وشدد على أن سياسة واشنطن حيال الخرطوم ليست"انفرادية"وأنها عملت مع الأممالمتحدة لضمان نشر قوات سلام فاعلة في المنطقة. كما جدد دعمه للوسيط الافريقي - الدولي في دارفور جبريل باسولي، قائلاً إنه يعي أن ليس هناك من"حلول سريعة"للمأساة الانسانية في دارفور. نشر في العدد: 16713 ت.م: 06-01-2009 ص: 12 ط: الرياض