وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمرا تنفيذيا يسمح بفرض عقوبات على جنوب السودان، تشمل حظر إصدار تأشيرات وتجميد أصول أفراد وهيئات. وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن واشنطن تشعر بالإحباط إزاء عدم إحراز تقدم لإنهاء العنف بالدولة الوليدة. ودعا بيان صادر عن البيت الأبيض، حكومة جوبا والجماعات المنشقة بزعامة مشار، إلى وضع حدٍّ لأعمال العنف، قائلاً إنّه ليس هناك مجال للذرائع أو التسويف. فى السياق، حذرت الأممالمتحدة من أن جنوب السودان الذي يشهد حربا منذ 3 أشهر، يواجه خطر الوقوع في أسوأ مجاعة تشهدها أفريقيا منذ الثمانينات إذا لم يرتفع حجم المساعدات ولم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف العدائيات. وقال المسؤول عن العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة، توبي لانزر، إن "ما سيضرب البلد ويؤثر على نحو 7 ملايين شخص سيكون أسوأ مما شهدته القارة منذ منتصف الثمانينات". على صعيد آخر، طالب مجلس الأمن الدولى، بتحسين أداء قوة حفظ السلام الدولية في منطقة دارفور "يوناميد"، ودعا الخرطوم إلى تحسين التعاون مع البعثة. وأبدى مسؤولون بالأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي مخاوفهم من أعمال العنف المتفاقمة بالإقليم. ودعا المجلس في قرار صدر بالإجماع، بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي إلى الاحتراز وأخذ زمام المبادرة في تنفيذ أولوياتها وممارسة الدفاع عن مهمتها. وكان قد قتل 170 من جنود وأفراد شرطة يوناميد منذ نشرها في 2007. ويوجد على الأرض حالياً 14 ألف و500 من الجنود و4 آلاف و500 من الشرطة. من جهته، طالب مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا، دول البحيرات العظمى بضرورة التصدي لحركة العدل والمساواة والجبهة الثورية واستئصالهما، لما تقومان به من نشاط هدام على الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان. وقال إن "التقدم الذي تم إحرازه في اتفاقيات السلام يجب أن يزيد من إصرار دول البحيرات العظمى للتصدي لتلك الحركات المتمردة". إلى ذلك، شهدت جامعتا نيالا والفاشر بغرب السودان طوال نهار أول من أمس، أجواء من التوتر الشديد، كما لم تسلم جامعة الخرطوم من ذات الوضع، فى أعقاب تجمع عشرات الطلاب فى احتجاجات لأسباب مختلفة.