صحيح التقاعد هي المرحلة التي يتوقف فيها الموظف عن العمل وفق الأنظمة واللوائح المنظمة لذلك وهذه طبيعة الحياة ومراحلها المختلفة للموظف ليبدأ بعدها حياته الخاصة، والتي تكون أجمل وأفضل ممّا كان مضى، والذي يتحول إلى ذكرى جميلة كانت طريقاً مرصّعاً بالحب والعشق للمجد والأثر والتأثير، والذي يبقى شاهداً ومكتوباً بمداد من ذهب ، وهذا الواقع والمأمول والمعروف للمتقاعد . ولكن عندما يتقاعد المسؤول المؤثر الشغوف المحب لعمله برسالة التعليم السامية، فأنك تتمنى ألا يتقاعد وخاصة وهو قادر على العمل ويمتلك أفكار تقدمية عليا لتحقيق الجودة في العمل بقدرة فريدة لايمتلكها إلا من تميز بمواصفات القيادة الناجحة، وهذا ماحدث عندما تقاعدت القائدة والقامة التعليمية نوال السنيور فالكل تفاجأ بتقاعدها لأنها مؤثرة وتمنى لو بقيت سنوات وسنوات لانهاية لها ، فهي المحبوبه القائدة للشئون التعليمية والأداء التعليمي بمكتب تعليم أملج ، وهي المشرفة والقائدة والمديرة والمعلمة والتي أدت كل الأدوار في كل مراحلها بتميز وجودة وإتقان وتفان وحب وشغف. وأدّت رسالتها بفكرها العالي وجهدها وإخلاصها في عملها وأجرت ينابيع النفع بجهود ريادية بانية للحياة والمستقل والقدوة والقدرة في تحدي كل الصعوبات والضغوطات بانسيابية بحلول مبتكرة تفتح بها آفاق عالية للجميع، للمسارعة نحو التميز والإتقان للعمل بجودة عالية لتحقق لمكتب التعليم في أملج التميز على مستوى الوطن ومنطقة تبوك . وهذا التميز لم ولن يحصل لولا متابعتها المستمرة وتحفيزها. وكيف لايحدث هذا التميز وهي القامة التعليمية المحفِّزة لكل من عمل معها واستطاعت تكوين فريق عمل مميز بإدارتها الحكيمة ونظرتها المستقبلية الإيجابية والتي تتوافق مع المرحلة والتغير المستمر في أدواتها ومساراتها التعليمية، وتسابق الأجيال نحو مستقبل بجودة حياة عالية، نعم تقاعدت ( نوال ) بعد أن أمضت سنوات في التعليم كانت خلالها قدوة للأجيال فهي قائدة حسنة السيرة والمسيرة والأخلاق والتعامل وعندها شغف واخلاص غير طبيعي في حب عملها بإتقان ومهارة عالية ومتوافقة مع كل المراحل والقرارات التعليمية والرؤية المستقبلية المباركة لوطننا الغالي. أضف الي ذلك أنها مرجع مهم في التربية والتعليم والتعلم وطرقها واستراتيجياتها وأنظمتها وتعاميمها. لذلك، كان تقاعدها مؤثراً للأسرة التعليمية في اُملج ومنطقة تبوك، ولكن هذه طبيعة العمل وأنظمته والحياة الشخصية الخاصة للمتقاعدة . ولانقول إلا شكرا لجهودك وإخلاصك في عملك وأدائه على الوجه المطلوب. ولقد بذلت من أجل ذلك جهوداً كبيرة من وقتك وصحتك وأفكارك الرائعة والتي لها تأثير إيجابي وجميل في قيادتك للمنظومة التعليمية والأداء التعليمي في أملج . فجزاك الله خيراً على ماقدمت وهذا التقاعد المشرف الذي نفتخر به فالثناء على عملك لايتوقف من الجميع وكان لي الفخر والتفاخر بك وأنا اسمع هذه الكلمات الجميلة في تقاعدكم وكيف لا أفتخر وأنا الرجل الشرقي الذي يفتخر بزوجته التي أدت مهمتها الوظيفية بتميز وشغف واتقان واخلاص وأفكار عليا لجودة عمل مميزة ومحفزة وبمخرجات عالية . وان انتهت أيام العمل، يبقى أثرك قدوة للمخلصين في العمل وتطويرالذات .