كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، هجماته البرية والجوية والبحرية، على قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب على غزة يومها ال444، حيث واصلت القوات الإسرائيلية ارتكاب المجازر والاستهداف المباشر للنازحين ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى خلال ال24 ساعة الماضية. وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائف على المخيم الجديد في النصيرات، وذلك بالتوازي مع سلسلة غارات جوية استهدفت المخيم، وغارات بالمسيرات استهدفت شقة سكنية بحي التفاح، ومواصي خانيونس جنوب قطاع غزة. ونفذت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات عسكرية وكمائن جديدة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في جباليا وبيت حانون شمالي القطاع، حيث فجرت آليات عسكرية وأوقعت أفراد قوات إسرائيلية بين قتيل وجريح. يأتي ذلك، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي العدوان على مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا، حيث أطلقت آليات إسرائيلية نيرانها بكثافة على المستشفى، مما أدى لانقطاع الكهرباء عنه، بينما وجه المحاصرون داخله نداء استغاثة مؤكدين أنهم مهددون بالموت جوعا أو بنيران الاحتلال. ودان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تهديدات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة ضد مستشفى كمال عدوان، مطالبا منظمة الصحة العالمية بسرعة إرسال وفد ميداني عاجل للوقوف على حجم الجريمة، ولحماية المستشفى والطواقم الطبية، وتوفير ممرات آمنة بالسرعة الممكنة. 12 شاحنة فقط وزعت الغذاء والماء بشمال غزة خلال شهرين ونصف أعلنت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية، أن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، ما يدق ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع في القطاع المحاصر. وقالت أوكسفام في بيان، الاثنين، إن "تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا"، بما يشمل عمليات التسليم، وذلك "من بين الشاحنات القليلة ال34 المحملة بالغذاء والماء التي سمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضية". وأشارت إلى أنه "في حالة ثلاثة منها، وبمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة". ويفرض الاحتلال رقابة صارمة على وصول المساعدات الدولية، الضرورية لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، وذلك منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. وقالت أوكسفام، إنها "منعت" مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية "بشكل مستمر من تقديم مساعدات حيوية" في شمال غزة منذ 6أكتوبر، عندما كثفت إسرائيل قصفها. وأوردت "أوكسفام" تقديرات بأن "آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين، ولكن مع منع وصول المساعدات الإنسانية، يستحيل إحصاؤهم على نحو محدد". وأضافت "في بداية ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى اتصالات من أشخاص ضعفاء محاصرين في منازل أو ملاجئ، وقد نفد لديهم الطعام والماء". إقامة 7 مستوطنات بالضفة الغربية في مناطق تقع تحت السيطرة المدنية الفلسطينية كشفت حركة "إسرائيلية" مناهضة للاستيطان، النقاب عن أن مستوطنين "إسرائيليين" أقاموا خلال عام 2024، وللمرة الأولى منذ اتفاقات أوسلو سبعة بؤر استيطانية "إسرائيلية" غير قانونية (وفق القانون الإسرائيلي)، داخل المنطقة (ب) في الضفة الغربيةالمحتلة، حيث من المفترض أن يكون للسلطة الفلسطينية السيطرة المدنية عليها. وبحسب مجموعة مراقبة الاستيطان في حركة "السلام الآن"، فإن خمساً من البؤر الاستيطانية السبعة تقع في مساحة كبيرة من الأرض تعرف باسم "المحمية المتفق عليها" شرق وجنوب شرق بيت لحم جنوبالضفة الغربية. ورغم أن هذه الأرض تقع داخل المنطقة (ب)، فإن السلطة الفلسطينية ممنوعة من البناء هناك. وأكدت حركة السلام الآن، أن "المستوطنين قاموا بتعبيد الطرق وبناء نقاط مراقبة وزادوا من وجودهم في المحمية المتفق عليها". وأضافت أن "العواقب كانت واضحة بالفعل" نتيجة للبؤر الاستيطانية، ففي بعض الحالات فر الفلسطينيون الذين كانوا يعيشون على الأرض خوفًا من المستوطنين، واستولى المستوطنون على منازلهم على الفور. ومن بين البؤرتين الاستيطانيتين الأخريين، تقع إحداهما شرقي مستوطنة عوفرا في وسط الضفة الغربية على ما قالت منظمة السلام الآن إنها أرض تابعة لقرية عين يبرود الفلسطينية. وتقع الأخرى إلى الشمال على أرض تابعة لقرية ترمسعيا الفلسطينية، بالقرب من مستوطنة شيلو وإلى الجنوب من البؤرة الاستيطانية غير القانونية عدي عاد. وأضافت الحركة أنه في حين أن جميع البؤر الاستيطانية السبع تعتبر غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي، إلا أن البؤرة الاستيطانية الوحيدة التي أقيمت على الأراضي التابعة لترمسعيا، والتي أطلق عليها اسم أور ناخمان، تم إخلاؤها من قبل إدارة الإدارة المدنية التابعة لوزارة جيش الاحنلال، إلا أنه أعيد بناؤها على الفور ولم يتم إخلاؤها مرة أخرى منذ ذلك الحين. كما أطلق المستوطنون حملة تمويل جماعي مؤخرًا لبناء طريق يربطها بالمستوطنات القريبة. ووفقًا للتقرير وحتى أمس، جمعت الحملة أكثر من 33000 شيكل (9000 دولار). وفي مختلف البؤر الاستيطانية، هناك على الأقل بؤرة يسكنها شخص واحد فقط؛ وبؤرة أخرى تقطنها عائلة واحدة، وبؤرة ثالثة يسكنها فقط مجموعة من نشطاء المستوطنين الشباب. وقالت الحركة: إنه بعد الاستيلاء على المنطقة (ج) في الضفة الغربية، وتهجير الفلسطينيين بشكل منهجي من خلال هدم المنازل وعنف المستوطنين، وضع المستوطنون الآن أنظارهم على المنطقة (ب)". وأضافت الحركة: "أن خطط الضم التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية لا تقتصر على المنطقة (ج). فمن خلال تمكين المستوطنين من إنشاء بؤر استيطانية في عمق المنطقة (ب)، تنتهك الحكومة بشكل صارخ عنصرًا حاسمًا آخر من عناصر اتفاقيات أوسلو، محذرة من أنه إذا لم نتحرك اليوم، فسنجد أنفسنا نعود إلى الحكم العسكري الكامل في جميع أنحاء الضفة الغربية". وأشارت المجموعة، إلى أن تعدي المستوطنات الإسرائيلية على المنطقة (ب) ليس ظاهرة جديدة، مشيرة إلى ثلاثة أمثلة حيث تجاوز البناء الخطوط إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية في الماضي. وقالت إن الفارق الرئيس هو أنه في تلك الحالات، لم تكن المباني تقع على بعد مئات الأمتار من حدود المنطقة (ج) وتم هدمها في النهاية من قبل السلطة المدنية التابعة للاحتلال. وبموجب اتفاقيات أوسلو، تم تعريف 18 % من الضفة الغربية على أنها المنطقة (أ)، تحت السلطة المدنية والأمنية الفلسطينية؛ وتم تعريف حوالي 22 % على أنها المنطقة (ب)، تحت السلطة المدنية الفلسطينية، وتم تعريف ما يقرب من 60 % من أراضي الضفة الغربية المتبقية على أنها المنطقة (ج)، تحت السلطة الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة. وقالت منظمة السلام الآن إنه تم إنشاء 52 بؤرة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية خلال العام الماضي، مضيفة أن المستوطنات في المنطقة (ب) تشكل نحو 13.5 % من الإجمالي. ويشكل عدد البؤر الاستيطانية التي تم إنشاؤها في عام 2024 زيادة بنسبة 100 % عن العام السابق، حيث سجل تقرير مراقبة الاستيطان لعام 2023 الصادر عن حركة السلام الآن إنشاء 26 بؤرة استيطانية جديدة. في 6 ديسمبر الجاري، أعلن سموتريتش مصادرة 24 ألف دونم من أراضي الضفة الغربيةالمحتلة وضمها باعتبارها "أراضي دولة"، بهدف توسيع عدد من المستوطنات هناك في خطوة توصف بأنها الأكبر منذ عقود. وفي 19 يوليو الماضي، شددت محكمة العدل الدولية على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة. وخلال جلسة بمدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري بشأن تداعيات احتلال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، قضت المحكمة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل "وحدة إقليمية واحدة" سيتم حمايتها واحترامها. وتصعد قوات الاحتلال من جرائمها واعتداءاتها على مدن الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر العام الماضي، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال. *حملة اعتقالات واسعة شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حملة اعتقالات في الضفة الغربية، كما اقتحمت بلدات في مدينة القدسالمحتلة، وترافق ذلك مع عمليات تفتيش للمنازل، واندلاع مواجهات في عدد من المناطق. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوع جنوب شرقي بيت لحم وشنت حملة اعتقالات في البلدة، بالتزامن مع اقتحام بلدة كفر عقب شمالي القدسالمحتلة. وفي مخيم قلنديا شمالي القدس، أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها للمنطقة. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، واعتقلت فلسطينيا. وفي طوباس شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال شابا واحتجزت آخر، أثناء مرورهما عبر حاجز تياسير شرقي المحافظة. من ناحية أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما، جنوب نابلس شمالي الضفة. وخلال اليومين الماضيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 40 فلسطينيا من الضفة، بينهم طفلان على الأقل. ويكاد لا يمر يوم دون أن تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في مدن وبلدات الضفة، تتخللها حملات اعتقال ومداهمة وتفتيش لمنازل الفلسطينيين، إلى جانب التضييق المستمر على الحواجز العسكرية. وبالتزامن مع حرب الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدسالشرقية مما أسفر عن 824 شهيدا ونحو 6500 جريح، ونحو 12 ألف معتقل، وفق بيانات الهيئات الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى. قوات الاحتلال تهدم منزلًا شمال الخليل شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي،فجر أمس، بهدم منزل في قرية شيوخ العروب شمال الخليل جنوبالضفة الغربية. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية شيوخ العروب وشرعت بهدم منزل المواطن محمود هارون حلايقة بحجة عدم الترخيص، موضحة أن المنزل كان يؤوي عائلة حلايقة المكونة من 8 أفراد. وتزامنًا مع عملية الهدم، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في القرية، ما أدى لإصابة مواطنَين بالرصاص الحي. ويبلغ عدد سكان قرية شيوخ العروب حوالي 1700 نسمة، وهي ملاصقة لمخيم العروب شمال الخليل. وتصاعدت عمليات الهدم بالضفة الغربيةوالقدس خلال الشهور الماضية، تزامنًا مع حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي. معاناة سكان غزة الاستيلاء على الأراضي الزراعية