نفت كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ان تكون اضطلعت بدور ما في قرار البرازيل رفض تسليم ايطاليا الناشط الايطالي السابق من اليسار المتطرف سيزر باتيستي. وقالت بروني لشبكة"راي"التلفزيونية الايطالية:"كلا، لم اضطلع بأي دور على الاطلاق". وأوضحت بروني التي تنتمي الى عائلة صناعية باعت ممتلكاتها وغادرت ايطاليا في السبعينات من القرن الماضي هرباً من العنف:"لست ارى فعلاً كيف يستطيع شخص ان يظن ان زوجة رئيس يمكنها التحدث في هذا الموضوع مع رئيس دولة اخرى". وكانت البرازيل أعلنت في 13 من الشهر الجاري انها منحت باتيستي وضع اللاجئ السياسي. ولجأ باتيستي الى البرازيل في عام 2004 واعتقل في ريو دو جانيرو في آذار مارس 2007 وهو موقوف في برازيليا. وحكم القضاء الايطالي على باتيستي غيابياً في عام 1993 بالسجن مدى الحياة، لاتهامه بارتكاب اربع جرائم قتل في السبعينات. وعزت الصحافة الايطالية الى بروني دوراً في رفض البرازيل تسليم باتيستي، مقارنة هذا الوضع بوضع مارينا بيتريلا المحكوم عليها بالسجن المؤبد ايضاً في ايطاليا. وفي تشرين الاول اكتوبر الماضي، رفضت باريس لأسباب انسانية ان تسلّم هذه الناشطة السابقة في اليسار المتطرف والعضو السابق في الألوية الحمر، والتي اعلنت فاليريا شقيقة بروني صراحة عن دعمها لها. وتعترف بروني بتبنيها آراء يسارية، ولكنها قالت للشبكة الايطالية انها كانت"أكثر يسارية"قبل زواجها من ساركوزي اليميني.