ارادت كارلا بروني ساركوزي التي لم تعتزل الغناء واصبحت ناشطة في المجال الانساني، ان تجسد خلال سنة من زواجها من الرئيس الفرنسي صورة السيدة الاولى العصرية والملتزمة التي تستخدم نفوذها بعيدا عن الاضواء.ويحتفل نيكولا ساركوزي وكارلا بروني اليوم الاثنين بعيد زواجهما الاول.ففي الثاني فبراير 2008 عقد ساركوزي قرانه على بروني في حفل بسيط اقيم في قصر الاليزيه يتناقض تماما مع الصخب الاعلامي الذي اعقب لقاءهما الاول.واصبحت عارضة الازياء السابقة التي اعترفت يوما بان "الزواج ممل للغاية"، اكثر تعقلا.ومنذ زواجها، سجلت كارلا (41 سنة) البوما بعنوان "وكأن شيئا لم يكن" تخصص ايراداته للجمعيات الخيرية. واصبحت كارلا "السفيرة العالمية لحماية الامهات والاطفال من مرض الايدز" لدى الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا.وقال الرئيس الفرنسي في المقابلة ان "مكانتها خاصة واعلق اهتماما كبيرا لكل ما تقوله لي. اقتراحاتها توسع افق تفكيري". وبناء لطلب زوجها التقت كارلا الدالاي لاما في اغسطس في جنوبفرنسا عندما اراد ساركوزي تفادي الزعيم التيبيتي لتجنب تصادم مع الصين خلال دورة الالعاب الاولمبية في بكين. لكن دور السيدة الاولى كان جليا في ادارة ساركوزي لملف مارينا بيتريلا العضو السابق في الالوية الحمراء الايطالية التي لجأت الى فرنسا والمحكوم عليها بالسجن المؤبد في ايطاليا بتهمة التواطؤ في جريمة قتل. وبعد تدخل كارلا وشقيقتها الممثلة فاليريا بروني تيديسكي قرر الرئيس الفرنسي عدم تسليمها لايطاليا. واعلنت الشقيقتان الايطاليتا الاصل شخصيا هذا القرار لبيتريلا. واقرت فاليريا بانها طلبت من شقيقتها وزوجها التدخل لصالح بيتريلا. ولم يرق ذلك للايطاليين تماما كما لم يرق لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني اعلان كارلا بانها "سعيدة جدا لانها اصبحت فرنسية!".