حضّ رئيس ديوان الوقف السنّي احمد عبدالغفور السامرائي العراقيين على المشاركة الواسعة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، معتبراً ان الانتخابات شرعية ومن يفتي بتحريمها يسهم في خراب البلاد. وقال السامرائي في مؤتمر موسع عقده في جامع ام القرى في بغداد امس وحضره عشرات من خطباء الجمعة في عدد من المدن العراقية بهدف التشجيع على المشاركة في الانتخابات إن"المشاركة في الانتخابات واجب وطني يتوجب أن لا يتنصل منه احد لأن الانتخابات المقبلة شرعية ومهمة وستحدد المصير السياسي للبلاد". ومن المزمع اجراء انتخابات مجالس المحافظات في عموم محافظاتالعراق، ما عدا اقليم كردستان وكركوك، في 31 من الشهر الجاري. وطالب السامرائي المواطنين باختيار الشخصيات الكفوءة والنزيهة التي يمكن ان تسهم في تحقيق الامن والاستقرار وتحارب الفساد الإداري والمالي وتسهم في توفير الخدمات للشعب العراقي. واضاف ان العراق بلد الجميع ويتوجب ان يشارك الجميع في بنائه، معتبراً عزوف الناخبين عن الاشتراك في الانتخابات هو عزوف عن بناء العراق. وشدد رئيس ديوان الوقف السني على خطباء الجمعة على ضرورة دعوة الأهالي الى الابتعاد عن اختيار من يدعو الى الفتنة والقتل الطائفي، والتركيز على اختيار القادرين على بناء المجتمع. وأضاف ان"من يختار مرشحه وفق اسس طائفية سيسهم في هدم البلاد، ومن ينتخب مرشحين اكفاء فسيكون له دور كبير في بناء العراق". وأكد أن الانتخابات"شرعية ومهمة لمستقبل البلاد"وأن"من يفتي بتحريمها انما يقصد من ذلك تخريب البلاد واعادتها الى المربع الأول عندما كان الارهاب والميليشيات يسيطران على الشارع العراقي". الى ذلك طالب السامرائي الأنظمة العربية والحكومة العراقية بتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين وانهاء معاناة الأهالي في غزة. وفي ختام المؤتمر، أصدر المشاركون الذي فاق عددهم 500 من شخصيات دينية وخطباء جمعة، بيانا أوجب المشاركة في الانتخابات ودان القصف الاسرائيلي الذي يتعرض له قطاع غزة. وفي بعقوبة، شكك رئيس مجلس محافظة ديالى ابراهيم حسن باجلان بإمكان"اجراء انتخابات نزيهة"في المحافظة، مؤكدا صعوبة ضمان نزاهة الانتخابات في ظل سيطرة المجموعات المسلحة على عدد من المناطق، فيما اعتبر النائب عن كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"طه درع السعدي ان الظروف مواتية لاجراء الانتخابات على رغم الصعوبات. واوضح رئيس مجلس محافظة ديالى ورئيس قائمة"التحالف الكردستاني"في المدينة ابراهيم حسن باجلان في تصريح الى"الحياة"أنه"من غير الممكن ضمان انتخابات نزيهة في ديالى حاليا في ظل سيطرة المسلحين على عدد من المناطق"، مشيراً الى"تهديدات وضغوط يمارسها المسلحون على المواطنين والأهالي لانتخاب قوائم وكتل سياسية لها صلات بحزب البعث المنحل". وفي ما يتعلق بمعارضة احزاب وكتل سياسية تأجيل الانتخابات في ديالى اكد ان"الوضع الامني لم يتحقق بشكل يمكن من خلاله تأمين الانتخابات خصوصا في مناطق امام ويس وناحية العظيم والسعدية". من جهته اعتبر النائب طه السعدي في تصريح الى"الحياة"ان"الظروف مواتية لاقامة الانتخابات على رغم التحديات الامنية". وقال إن"القوات الامنية مستعدة لتأمين مراكز الاقتراع"لافتاً الى ان"اهالي ديالى سيشاركون بقوة في الانتخابات"، موضحاً ان"وجود خروقات امنية في بعض المناطق لا يبرر تأجيل الانتخابات خصوصا وان الاجهزة الامنية على دراية تامة بتلك التهديدات واتخذت الاجراءات المناسبة لها". في غضون ذلك، علمت"الحياة"ان أحد مجالس الصحوة في محافظة ذي قار، وعاصمتها مدينة الناصرية 380 كلم جنوببغداد ويدعى"صحوة العراق"قرر دخول انتخابات مجالس المحافظات، معلناً تقديم 8 مرشحين من شيوخ العشائر وبعض المستقلين. نشر في العدد: 16718 ت.م: 2009-01-11 ص: ط: 17 الرياض