بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من مدينة كربلاء الحملة الانتخابية للائتلاف الذي يتزعمه، بحث المواطنين على المشاركة في تلك الانتخابات، والدفاع عن الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة. لكن مسؤولا في محافظة ديالي طالب بتأجيل تلك الانتخابات نظرا لتردي الأوضاع الأمنية . واعتبر المالكي خلال كلمة ألقاها في تجمع لما يسمى (ائتلاف دولة القانون) الذي سيخوض انتخابات مجالس المحافظات المقبلة برئاسته، أن تلك الانتخابات ستسوي الخلافات الطائفية والعرقية في البلاد. وأشاد رئيس الوزراء مجددا بالاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة معتبرا أن يوم توقيعها (يستحق أن يكون يوما وطنيا للعراق الذي استطاع أن ينتزع السيادة الكاملة وبجدول زمني معلوم وضوابط على حركة القوات الدولية). وقال أيضا (إن هناك من يصوّر الاتفاقية بشكل سلبي لأغراض انتخابية) وإن الحكومة العراقية لم ترد أن تجعل من الاتفاقية تنافسا انتخابيا. من جهته دعا رئيس مجلس محافظة ديالي إلى تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 31 يناير المقبل ستة أشهر بسبب تردي الأوضاع الأمنية. وقال إبراهيم باجلان إن مناطق متفرقة من المحافظة لا تزال تخضغ لنفوذ المسلحين، مضيفا أن (الانتخابات سوف تكون مشوهة نظرا للآلاف الذين غادروا منازلهم بسبب العنف، ولم يعودوا إليها بعد). وذكر المسؤول العراقي أن الناخبين يواجهون الرعب، وأن المرشحين عرضة للاغتيال بسبب غياب القانون وعدم وجود حماية حقيقية لهم.