قال نائب رئيس مجلس محافظة ديالى طه درع السعدي إن"الظروف الأمنية غير مؤهلة لإجراء الإنتخابات في ديالى"، مشيراً الى أن الحديث عن استقرار الأوضاع الأمنية"مجرد أكذوبة". جاء ذلك في حين دعا"الحزب الإسلامي العراقي"الحكومة والبرلمان إلى فتح تحقيق في وفاة إمام وخطيب جامع ابن حنبل الشيخ بشير مزهر الجوراني بعد اقدام الأجهزة الأمنية على اعتقاله. وحذر طه درع السعدي في تصريح إلى"الحياة""من إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المحدد كون ديالى غير مؤهلة لإجرائها في الوقت الحالي بسبب الوضع الأمني السيئ". وأكد أن"الحديث عن استقرار ديالى هو مجرد أكذوبة، ومن يروج لعودة الاستقرار الأمني يسعى إلى كسب نتائج الانتخابات سلفاً". وشكك السعدي في نزاهة"مكتب المفوضية العليا للانتخابات بسبب هيمنة جهة سياسية عليه، ونطالب بتشكيل مكتب يضم كل مكونات وأهالي المدينة وخال من الانتماءات المذهبية والسياسية". وكان رئيس مجلس محافظة ديالى إبراهيم حسن باجلان دعا إلى تأجيل الانتخابات المحلية أسوة بمحافظة كركوك حتى الانتهاء من العملية الأمنية وملف العائلات المهجرة في المدينة. ويأتي ذلك فيما فرقت أجهزة الأمن تظاهرة احتجاجية بعد الإعلان عن وفاة إمام وخطيب جامع ابن حنبل الشيخ مزهر الجوراني المعتقل لدى مديرية الجرائم الكبرى في ديالى. وطالب"الحزب الإسلامي العراقي"الحكومة والبرلمان بفتح تحقيق في وفاة المسؤول في"اللجان الشعبية"وخطيب جامع ابن حنبل الشيخ بشير مزهر الجوراني. وحمّل القيادي في الحزب حمدي حسون الزبيدي في تصريح إلى"الحياة""أجهزة الأمن مسؤولية وفاة الجوراني". وأوضح أن"الأجهزة الأمنية نقلت الجوراني إلى مستشفى بعقوبة العام بعد إصابته بعجز كليوي بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له أثناء التحقيق معه، ما أدى إلى وفاته". وكانت أجهزة الأمن فرقت تظاهرة احتجاجية بعد الإعلان عن وفاة الجوراني بدعوى عدم حصولها على إذن رسمي لتنظيمها من جانب الجهات المختصة. ورفض مصدر أمني مسؤول طلب عدم كشف اسمه ل"الحياة"اتهامات"الحزب الإسلامي واللجان الشعبية بتعذيب الجوراني". وأوضح المصدر أن"المعتقل كان مصاباً بعجز كليوي قبل اعتقاله وفق مذكرة قضائية بغرض التحقيق معه ونُقل إلى مستشفى بعقوبة العام حيث توفي".