دعا مسؤولون في مجلس محافظة ديالى الى وقف حملات اعتقال مرشحين للانتخابات المحلية، فيما حذرت أطراف سياسية من حرمان آلاف الناخبين من المشاركة في الانتخابات بسبب رفض دوائر التموين اعادة بطاقاتهم قبل حلول عام 2009. وطالب رئيس مجلس محافظة ديالى ابراهيم حسن باجلان الاجهزة الأمنية بالالتزام"بقرار رئيس الوزراء نوري المالكي الخاص بوقف حملات اعتقال مرشحي وقيادات الاحزاب الى ما بعد الانتهاء من الانتخابات". وأضاف في تصريح الى"الحياة"ان"بعض القوائم الانتخابية قدمت معلومات الى مكتب المفوضية العليا بأن عدداً من مرشحيها اعتقلوا". وأشار الى ان"بين المعتقلين عضو الحزب الاسلامي، المرشح عن قائمة جبهة التوافق حسين الزبيدي الذي اعتقلته قوات مكافحة الارهاب في تشرين الاول اكتوبر الماضي، كما اعتقلت قوات أخرى المرشح عن القائمة العراقية كاظم المهداوي بعد اتهامه بدعم المجموعات المسلحة اضافة الى قائمقام قضاء المقدادية نجم الحربي المرشح عن قائمة الحوار الوطني وعبدالإله الساقي، مرشح قائمة شعب العراق الواحد ووليد الجبوري مرشح قائمة التحرير والبناء الذي اعتقل منتصف الشهر الجاري". وتؤكد مصادر أمنية ان حملة الاعتقالات طاولت أكثر من 10 مرشحين فيما اتهمت أحزاب مختلفة في المدينة قوات الأمن بمحاولة التأثير في نتائج الانتخابات. الى ذلك أكدت صحيفة"الصباح"الرسمية نقلاً عن مسؤول الكتل السياسية في مكتب مفوضية الانتخابات في ديالى زاهر الجبوري تأكيده استبعاد احدى الكتل السياسية من الانتخابات مع عشرة مرشحين آخرين يمثلون عددا من الكيانات السياسية لشمولهم بأحكام قانون اجتثاث البعث. وقال الجبوري ان مكتب المفوضية استبعد قائمة"حزب الدولة"لعدم تقديمه العدد القانوني للمرشحات من النساء، بالاضافة الى استبعاد عشرة مرشحين آخرين يمثلون عدداً من القوائم الانتخابية، بواقع ثلاثة مرشحين من القائمة"العراقية"، واثنين من"الحزب الدستوري"ومثلهما من"قائمة علماء ومثقفي العراق"، و"منظمة العمل الاسلامية"و"التجمع الوطني الموحد"لشمولهم بأحكام قانون اجتثاث البعث. وحذر عضو مجلس محافظة ديالى من كتلة"الائتلاف"الشيعية سجى قدوري من حرمان المئات من المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة بسبب رفض دوائر التموين إعادة بطاقاتهم بعد تهجيرهم". وأوضحت قدوري ان"هذه العائلات تمكنت من العودة الى مناطقها بعدما هجرتها المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة لأسباب طائفية. ولكن دوائر التموين في بغداد ترفض إعادة بطاقاتهم الى حين صدور بطاقات جديدة للعام 2009، وبذلك لا يمكنهم المشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم في محافظة ديالى بسبب عدم ادراج اسمائهم في سجل الناخبين لمحافظة ديالى وعدم تمكينهم من الذهاب الى مراكز الاقتراع التابعة لمحافظة بغداد لعدم معرفتهم المرشحين هناك". وكانت المفوضية العليا للانتخابات في محافظة ديالى أعنلت مشاركة 798202 ناخب من سكان المحافظة البالغ عددهم مليوناً و350 ألف نسمة للإدلاء بأصواتهم في خمسة اقضية، هي بعقوبة والمقدادية والخالص وبلدروز وخانقين نهاية كانون الثاني يناير المقبل. نشر في العدد: 16705 ت.م: 29-12-2008 ص: 12 ط: الرياض عنوان: اعتقال عشرة مرشحين للانتخابات في ديالى واستبعاد آخرين بقانون اجتثاث البعث