واكبت المسيرات والاعتصامات اللبنانية ما يجري في قطاع غزة من اعتداءات اسرائيلية لم يسر عليها قرار مجلس الامن الذي دعا الى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع. ورفع متظاهرون صوراً للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أمام مقرّ السفارة المصرية في بيروت المحاطة بإجراءات امنية مشددة، فيما تواصلت الاعتصامات امام بيت الاممالمتحدة وفي المناطق. وعلق المتظاهرون صور تشافيز أمام السفارة المصرية تحية له على قراره طرد السفير الإسرائيلي من كراكاس رداً على الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة. وأطلق المتظاهرون هتافات تحيي فنزويلا وتهاجم الرئيس المصري حسني مبارك. ونفذت رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان اعتصاماً امام مقر بيت الاممالمتحدة بمشاركة تجمع المعلمين في لبنان واتحاد الموظفين في"الاونروا"والمجلس المركزي لروابط المعلمين في المدارس الرسمية الابتدائية والمتوسطة. ورفع المعتصمون الشعارات الداعمة لغزة والمستنكرة للمجازر التي تعرض لها الاطفال والنساء والشيوخ وللهدم والتدمير اللذين تعرضت لهما المدارس والجامعات والمؤسسات التربوية لا سيما مدارس"اونروا"التي تجمع فيها أهالي غزة للاحتماء من القصف الاسرائيلي. وسلم المعتصمون مذكرة الى الامين العام للامم المتحدة والشرعية الدولية تطالب"برفع الحصار لانقاذ ارواح المدنيين وضمان الامن والاستقرار والغذاء والعلاج ومحاسبة الصهاينة على جرائمهم البشعة بحق الانسانية". واعتصمت"الجمعيات الاهلية العاملة في الوسط الفلسطيني"اما مقر البعثة الدولية للصليب الاحمر في بيروت، ورفعوا لافتات تدين الاعتداءات الاسرائيلية. صندوق تبرع في طرابلس ونفذ محامو الشمال اعتصاماً في طرابلس، واعلن النقيب انطوان عيروت"انشاء صندوق للتبرع الى اطفال غزة دفاعاً عن العدالة والحرية وحقوق الانسان". وتظاهر الآلاف من ابناء مخيمي البارد والبداوي في الشمال بعد صلاة الجمعة، استنكاراً"لاستمرار العدوان الاسرائيلي على غزة واستمرار اللامبالاة من قبل المجتمع الدولي". وجاب المتظاهرون شوارع المخيمين. ونظم"حزب الله"مسيرات في بلدات عدلون، الصرفند، عرمتى وبنعفول في الجنوب، تضامناً مع غزة واستنكاراً للحرب العدوانية الاسرائيلية عليها. وأعلنت"مؤسسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري"انها بالتعاون مع مؤسسة"نهر الاردن"في عمان، وبتوجيه من السيدة نازك رفيق الحريري،"أرسلت عدداً من الشاحنات المزودة بالمواد الغذائية والطبية والبطانيات وحليب وسكاكر للاطفال المحاصرين في غزة للتخفيف من المعاناة والمأساة والحصار الظالم عليهم". وقالت السيدة الحريري:"ان تلك المواد ارسلت تباعاً وجندت كل طاقاتي لنصرة المظلومين كما جرى اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006. واقوم حالياً بالاتصالات والتنسيق مع عدد من المؤسسات التي ترغب في إرسال المزيد من المساعدات لأهلنا في غزة". وفي صيدا، رفض النائب أسامة سعد في مهرجان تضامني ادانة"أي طلقة تطلق باتجاه العدو". وشجب"موقف بعض المسؤولين الرسميين اللبنانيين الذين يحاولون تقديم تطمينات للعدو الصهيوني في شأن فتح جبهة لبنان"، مطالباً"حكومة الوحدة اللبنانية بأن تتخذ موقفاً سياسياً واضحاً يستند إلى تأييد نضال الشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة". ورأى"أن عدم عقد قمة عربية لتوحيد الموقف العربي في مواجهة العدوان ورفض الأنظمة فتح المعابر والاعتراف بشرعية المقاومة ونضالها يؤكد انها تواطأت مع العدوان في شكل مباشر وغير مباشر وهي الآن تستجدي موقفاً أميركياً ودولياً من أجل حفظ ماء وجهها". واعتبر ممثل حركة"الجهاد الاسلامي"في لبنان أبو عماد الرفاعي"أن المقاومة في قطاع غزة ألحقت الهزيمة السياسية بالعدو مثلما ألحقت به الهزيمة العسكرية"، فيما دعا امين سر حركة"فتح"في لبنان سلطان أبو العينيين"الدول العربية الى وضع خلافاتها الداخلية جانباً والتعلم من الشعب الفلسطيني الذي على رغم ما بينه من جراح وآلام وحدته الطلقة الأولى". "حماس": نفتح باب المصالحة واعلن ممثل حركة"حماس"في لبنان اسامة حمدان خلال اعتصام في البقاع" فتح الباب واسعاً لمصالحة فلسطينية داخلية، نعيد بالحوار من خلالها بناء نظامنا السياسي والاجهزة الامنية ونجمع صفنا لنجري مصالحة تتجاوز ما كان من انقسام"، واكد ان ما يحصل في غزة"فتح باب التحرير ولا رجوع الى الوراء بعد اليوم". نشر في العدد: 16717 ت.م: 10-01-2009 ص: 14 ط: الرياض