شهد لبنان أمس، اعتصامات احتجاجية على الاعتداءات الاسرائيلية على مناطق السلطة الفلسطينية. وسجل في مخيم برج البراجنة للاجئيين الفلسطينيين ظهور مسلح غير مسبوق في مخيمات بيروت، وذلك خلال مسيرة احتجاجية دعا اليها"تحالف القوى الفلسطينية". وأكد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني"ان حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة لن تطفئ شعلة المقاومة"، معلناً انه"لا يجوز أبداً ترك الشعب الفلسطيني اليوم فريسة للعدو الإسرائيلي الكاسر وعدوانه الفاجر". وقال قباني:"ان مسؤولية الدول الكبرى في هذا المجال ستكون تاريخية، إزاء هذا الصمت الدولي تجاه إسرائيل وعدوانها وحربها المدمرة على غزه برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها"، معتبراً"ان القوي اليوم لن يبقى قوياً غداً والضعيف لن يبقى ضعيفاً والشعب الفلسطيني اليوم بمقاومته وصموده اكبر دليل على هذه المعادلة". وقال رئيس الحكومة السابق سليم الحص، باسم منبر الوحدة الوطنية القوة الثالثة:"العجب كل العجب ان اسرائيل، ومن ورائها اميركا، لم تدرك بعد انها في سياساتها الاجرامية، مهما غلت في قسوتها وهمجيتها لن تنال من صمود الشعب الفلسطيني العظيم وصبره وعزيمته على مواصلة المقاومة دفاعاً عن حقه في الحرية والحياة والكرامة. وهذا الإانجاز الذي حققه العدوان بأسر وزراء ونواب ومسؤولين فلسطينيين لن يجديه نفعاً. فالشعب الفلسطيني بأسره يشعر بأنه في سجن كبير في كنف الاحتلال. والغريق لا يخاف من البلل". ونفذت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، اعتصاما امام بيت الاممالمتحدة في وسط بيروت، استنكاراً للعدوان الاسرائيلي واحتجاجاً على"التواطؤ الرسمي العربي والدولي على هذا العدوان، واعتقال المئات من المواطنين وعشرات النواب والوزراء". وحمل المعتصمون صور الاسرى في السجون الاسرائيلية والاطفال الشهداء والجرحى في فلسطين، ورفعوا لافتات دعت الى إطلاق المعتقلين، ووقف الاعتداءات الصهيونية، وشددت على"ان اسرائيل تعني الارهاب"و"فلسطين في قلوبنا جيلاً بعد جيل"، وألقى الأمين العام للجنة محمد صفا كلمة أشار فيها الى ان الاعتصام اليوم هو"ضد الصمت العالمي وضد هذا الانحياز الفاضح الى اسرائيل وضد النظرة الأحادية لحقوق الانسان التي تعامت عن العدوان الاسرائيلي وجرائمه ومجازره". وألقى عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين محمد خليل كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية، شكر فيها لبنان حكومة وشعباً"الذي هب لاسناد شعبنا على كل المستويات، بينما الصمت العربي الرسمي سيد الموقف". وانتقد بسام القنطار، شقيق عميد الأسرى في السجون الاسرائيلية سمير القنطار"انشغال حكام العالم وقادته بالاسير الاسرائيلي جلعاد شاليت، في الوقت الذي اعتصمنا فيه مئات المرات من أجل حرية أسرانا، ولا احد يسمع او يتحرك". وحيا الاسير المحرر انور ياسين"هذه الوقفة التضامنية"، موجهاً التحية الى أبطال عملية"الوهم المتبدد". ونفّذ مصلّون بعد صلاة الجمعة اعتصاماً في مسجد المركز الاسلامي في عائشة بكار، بدعوة من مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني،"تضامناً مع الشعب الفلسطيني واستنكاراً للعدوان الصهيوني على غزة". وأحرق المعتصمون العلم الاسرائيلي وسط صيحات الغضب والتكبير، ورفعوا لافتات نددت ب"الهجمة الصهيونية والغطاء الاميركي وصمت مجلس الامن الدولي". ونفذت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشمال اعتصاماً أمام مقر وكالة"اونروا"في طرابلس بدعوة من فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال، ومشاركة حركتي"حماس"و"الجهاد الاسلامي"والاحزاب الوطنية اللبنانية والهيئات الاسلامية. وتحدث المسؤول السياسي ل"حزب الله"في الشمال محمد صالح باسم الاحزاب اللبنانية معتبراً ان"الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني انما هو وقوف مع العزة والمقاومة". وتحدث مسؤول"حماس"في الشمال"ابو ربيع"باسم الفصائل الفلسطينية مؤكداً"حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل حتى التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". وسلم المعتصمون مذكرة مرفوعة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان طالبت"بإرغام حكومة العدو الصهيوني على وقف عدوانها والضغط عليها من اجل انسحابها الكامل من الاراضي الفلسطينيةالمحتلة لتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة كاملة وعاصمتها القدس". وزار وفد من"المنظمات الشبابية اللبنانيةوالفلسطينية"مقر جامعة الدول العربية في بيروت والتقى، بحسب بيان للمنظمات،"السفير عبد الرحمن الصلح وسلمه مذكرة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى طلبت"دعوة الرؤساء والملوك الى اجتماع قمة طارىء لمناقشة الأوضاع الخطرة المستجدة في فلسطينالمحتلة وإسقاط كل اشكال الحصار السياسي والمالي عن الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة. وفتح الحدود العربية امام كل اشكال العون للشعب الفلسطيني".