أحيت منظمات لبنانية مدنية ونقابية وحزبية وهيئات أهلية «يوم القدس العالمي» من خلال اعتصامات ومسيرات ومواقف غلبت عليها ادانة الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة. وأقدم 10 شبان مقنعين على رشق الجنود الاسرائيليين بالحجارة عند بوابة فاطمة الحدودية، وعمدوا الى خلخلة الشريط الشائك الفاصل، محاولين اقتلاعه قبل ان يفروا الى جهة مجهولة. وحضر الى المكان عناصر الجيش اللبناني وباشروا التحقيقات بحثاً عن الشبان، ورجحت معلومات اولية ان يكون الشبان فلسطينيين. وكان انتشر في المقلب الاسرائيلي الجنود واتخذوا مواقع قتالية وسيروا دوريات مؤللة. وباستثناء التجمع الحاشد الذي اقامه «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية وتحدث فيه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله (الخبر في مكان آخر)، فإن فصائل فلسطينية و»جمعية الصداقة الفلسطينية - الإيرانية»، نظمت مسيرة من أمام مسجد الشهداء في مخيم شاتيلا باتجاه ساحة الشهيد أبو علي مصطفى. ولبّى حشد دعوة «اتحاد اطباء الأسنان العرب» و»نقابة اطباء الأسنان» في لبنان وروابط وتجمعات أطباء الأسنان في المناطق الى تجمع احتجاجي امام بيت الاممالمتحدة في قلب بيروت. واقيمت صلاة الغائب في عدد من مساجد بيروت. وخصص الاتحاد العمالي العام في لبنان، وبدعوة من رئيسه غسان غصن جلسة استثنائية تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر. وفي ساحة النبطية، وبدعوة من «لقاء الاندية والجمعيات المدنية والاحزاب الوطنية والقومية في النبطية» نفذ اعتصام تحت عنوان «من اجل نصرة غزة الابية». وخرجت بعد صلاة الجمعة مسيرة بدعوة من «لجنة مسيرة العودة الى فلسطين»، في مخيم الجليل في بعلبك. ونظم اعتصام تضامني مع مستشفيات غزة وكوادرها الطبية والاسعافية، بدعوة من مستشفى «دار الشفاء» وجهاز الطوارىء والإغاثة في طرابلس، أمام مستشفى دار الشفاء في محلة ابي سمرا. وفي مخيم عين الحلوة، نظمت حركة «انصار الله» لقاء لف خلاله الحضور الرؤوس بالكوفية الفلسطينية، والقيت كلمات لكل من مسؤول حركة «حماس» في لبنان علي بركة الذي قال: «لن نقبل بأقل من وقف العدوان ورفع الحصار الظالم على قطاع غزة. لن نقبل بخطة كيري الجديدة»، وشدد امين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات على ان «هذه الجرائم لن تمر من دون عقاب». وتحدث عن «انصار الله» الشيخ غسان حميد الذي طالب ب «تحصين الساحة الداخلية واقامة حوار وطني شامل يكفل مشروعية المقاومة خياراً استراتيجياً وحيداً في مقارعة الاحتلال». وابرق رئيس «لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني» حسن منيمنة، إلى المديرة العامة لوكالة «أونروا» آن ديسمور بعد تعرض مدرسة الوكالة في بيت حانون لقصف مدفعي اسرائيلي، ما أدى الى مجزرة بشرية مروعة، مطالباً ب»تفعيل الحصانة الدولية التي تتمتع بها مراكزها مما يستهدفها من استباحة اسرائيلية»، وداعياً الأممالمتحدة والمنظمات الانسانية والدولية «إلى رفع الصوت عالياً من أجل حرمة مؤسسات أونروا والعاملين فيها واللاجئين إلى مبانيها. وهي حرمة تنسحب على الفلسطينيين في الضفة والقطاع الذين يتعرضون لانتهاك حياتهم وكرامتهم الانسانية». وتوقف الحزب التقدمي الأشتراكي في بيان عند «هول المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق الاطفال والنساء والكهول من ابناء الشعب الفلسطيني في غزة، وباتت محرقة يومية لشعب يذبح من دون اي رادع اخلاقي او انساني». ورأى ان «سكوت العالم وخصوصاً الدول التي تنادي بحقوق الإنسان، وصولا إلى اعتماد سياسة تبرر تلك الإنتهاكات، يشكل جريمة توازي في بشاعتها وعنصريتها تلك التي ترتكبها قوات الإحتلال الاسرائيلي». وطالب الأممالمتحدة ومؤسساتها باتخاذ كل الأجراءات الفورية لوقف العدوان الأسرائيلي بإعتباره جرائم حرب يتوجب محاسبة أسرائيل عنها تأكيداً لدور الأممالمتحدة في حماية السلم الدولي.