تعهدت حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" بتنفيذ "عمليات عسكرية في العمق الصهيوني" ردا على "العدوان الاسرائيلي المستمر والمجازر" التي ترتكب في الاراضي الفلسطينية. وحمل زعيم "الجهاد الاسلامي" رمضان عبدالله شلح المسؤولين عن اتفاق اوسلو مسؤولية تسهيل "اختراق الشعب الفلسطيني لملاحقة المجاهدين". جاء ذلك خلال مسيرة نظمها "تحالف القوى الفلسطينية" امس في مخيم اليرموك قرب دمشق شارك فيها مئات من الفلسطينيين. وتقدم المسيرة زعيم "الجهاد الاسلامي" رمضان عبدالله شلح وعضوا المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس خالد مشعل وموسى ابو مرزوق وزعيم "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" احمد جبريل ورئيس "منظمة الصاعقة" عصام القاضي و"حركة فتح - الانتفاضة" العقيد ابو موسى. في غضون ذلك، دعت "اللجنة الشعبية العليا لدعم الانتفاضة" الى مسيرة في دمشق الثلثاء المقبل. ونشرت الصحف الرسمية شعارات جديدة معتمدة للمسيرة بينها "الانتفاضة شرف الامة" و"القدس قبل الجولان" و"الصهيونية اسوأ من النازية". واكد مشعل ان :"الرد على جرائم الاسرائيليين لن يأتي من كتائب عزب الدين القسام فحسب بل ان جميع القوى الشعب الفلسطيني ستنتقم لضحايا المجازر الاسرائيلية". من جهته، تعهد شلّح بأن يكون الرد ب"عمليات عسكرية في العمق الصهيوني"، لافتا الى ان "اختراق" المخابرات الاسرائيلية للشعب الفلسطيني احد الاسباب الاساسية التي تؤدي الى اغتيال قياديي الانتفاضة. وعزا شلح في تصريحات الى "الحياة" هذا "الاختراق الى سنوات اتفاق اوسلو الذي سهل ملاحقة خطوات المجاهدين"، موضحا: "قبل اوسلو كان الاجتماع بالاسرائيلي من المحرمات، اما الآن هناك تنسيق امني وتعاون بين الاسرائيليين ومسؤولين في السلطة الفلسطينية تطرح تساؤلات عن الفاصل بين العمالة وغير العمالة". وفي لبنان دعت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينيةاللبنانيينوالفلسطينيين في المناطق اللبنانية كافة والمخيمات الفلسطينية الى المشاركة بعد صلاة الجمعة اليوم في المسيرات التي ستنطلق من المساجد تلبية لدعوة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني. اضافت الأحزاب، في بيان عقب اجتماع بدعوة من "حزب الله"، "ان الادارة الاميركية تتحمل مسؤولية مباشرة تجاه ما يحصل داخل فلسطين من موقع شراكتها الحقيقية في الجريمة الصهيونية عبر الدعم والتأييد الذي تقدمه للكيان الصهيوني". ودعا البيان الحكومات العربية الى "اتخاذ المواقف والاجراءات الحاسمة التي تردع العدو الصهيوني وتوفر حماية ودعماً ومساندة فاعلة للشعب الفلسطيني"، مشدداً على "ضرورة تطبيق قرارات الجامعة العربية والتزام المقاطعة الشاملة للعدو". الى ذلك، تواصلت المسيرات في اتجاه "بوابة فاطمة" على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية تنديداً بالمجازر الاسرائيلية. وشهدت البوابة امس، مسيرة نسائية نظمها نادي بلدية الغبيرة، إذ قامت 150 متظاهرة برشق الجنود الاسرائيليين بالحجارة، ورددن شعارات مؤيدة للانتفاضة وللمقاومة اللبنانية. واعتصم نحو 150 من انصار "حركة المقاومة الاسلامية" حماس والجماعة الاسلامية في لبنان امام مقر الاممالمتحدة في بيروت "استنكاراً للصمت الدولي على سياسة القتل الاسرائيلية". ووجه المعتصمون مذكرة الى الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان تطالب "بأن لا تبقى الأممالمتحدة شاهد زور على جرائم المحتل الاسرائيلي، وأن تكون المؤسسات الدولية منصفة ومحايدة ولا تتعامى عن جرائم الاحتلال". ونفذت المنظمات الجماهيرية الديموقراطية الفلسطينية وأهالي مخيم شاتيلا اعتصاماً في المخيم استنكاراً للجرائم الاسرائيلية. ورفع المعتصمون شعارات تندد بالعدوان الاسرائيلي.